درعا: أول اختطاف واغتيال منذ سقوط النظام
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
سجلت محافظة درعا، أول عملية اختطاف، أعقبها تسجيل أول عملية اغتيال، وذلك منذ سقوط نظام بشار الأسد المخلوع في الثامن من كانون الأول الفائت.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن عملية اختطاف حصلت بحق الشاب شادي الخرسان، أحد أبناء مدينة نوى، من قبل عصابة خطف طالبت ذويه بدفع مبلغ مالي قدره 125 ألف دولار أمريكي، لقاء الإفراج عنه.
واختطف الخرسان، عصر الأربعاء 1 كانون الثاني الجاري، بعد خروجه من مدينة نوى باتجاه بلدة نصيب.
وفي ذات اليوم الذي اختُطف فيه عثر الأهالي على سيارته قرب كتيبة المدفعية على الطريق الواصل بين مدينتي نوى والشيخ مسكين شمالي درعا.
الخرسان، مدني، لم يسبق له الانضمام لأي جهة عسكرية، ويعمل في مجال حفر الآبار.
أول عملية اغتيال في درعا
وفي فجر الخميس 2 كانون الثاني، قتل الشاب فهد أحمد الذياب بعملية اغتيال على يد مسلّحين اقتحموا منزل أحد أقاربه أثناء تواجده بداخل المنزل، وأطلقوا النار عليه بشكل مباشر، في مدينة الصنمين شمالي درعا، بحسب مراسل تجمع أحرار حوران.
والذياب، عنصر سابق في الجيش الحر، وعقب اتفاق التسوية في تموز 2018 عمل في فصيل محلي معارض كان يقوده “وليد الزهرة” (أبو خالد) الذي قتل باشتباكات مع قوات النظام المخلوع في آذار 2020.
وبعد حملة النظام العسكرية على الصنمين تهجّر “الذياب” برفقة 20 عنصراً من مجموعة الزهرة إلى الشمال السوري، وعمل في محل لتصريف الأموال والحوالات في مدينة الباب بريف حلب، ثم عاد عقب سقوط النظام إلى الصنمين.
وتعد عملية اغتيال الذياب، الأولى منذ سقوط النظام المخلوع، وسط تخوّف أهالي المحافظة من عودة سيناريو الاغتيالات والخطف إلى الواجهة من جديد، نتيجةً لبقاء ميليشيا محلية من فلول النظام المخلوع.
اشتباكات في اللجاة
وفي اللجاة دارت ليلة أول أمس اشتباكات مسلّحة في منطقة الصافيا، بعد محاولة أفراد مسلحين بخطف رجل من عشائر البدو، لتسفر الاشتباكات عن مقتل كل من “عبد المنعم غازي العلي” و “غالب السبتي” اللذان يقودان مجموعات مسلّحة من من فلول النظام المخلوع، تتهم بارتكاب عمليات خطف واغتيالات سابقًا.
كذلك سجّلت الاشتباكات سقوط جريحين اثنين، قبل أن تدخل قوات الأمن العام وتُجبر الطرفين على وقف الاشتباكات المسلّحة.