أخبار

ضابط أسدي يروج لنفسه بطلاً.. “زمان الوصل” تكشف الحقيقة

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

خرج العميد الركن الطيار عمر موسى قناة، عبر قناة الجزيرة، بعد أيام قليلة من تحرير سوريا، مدعيًا أنه لعب دورًا محوريًا في تأخير هروب بشار الأسد ورئيس أركانه، وزعم أنه حمى المنشقين وساهم في دعم الثورة.

وشغل قناة منصب نائب قائد اللواء 29 المتواجد في القسم العسكري بمطار دمشق الدولي، وكان قائد سرب طائرات النقل “Yak-40” (السرب 522) الذي استُخدم في نقل عدد كبير من المعتقلين بين المحافظات السورية، إضافة إلى تأمين تنقلات ضباط جيش الأسد، والشبيحة، وقادة الميليشيات الإيرانية بين المحافظات، وفقاً لمصادر “زمان الوصل”.

“قناة” المنحدر من قرية جباب شمالي درعا، هو أحد أفراد عائلة ذات سجل أسود في خدمة نظام بشار الأسد، تضم سبعة ضباط، لم ينشق أي منهم عن جيش الأسد منذ بداية الثورة، وأبرزهم:

  • العميد الركن أحمد موسى قناة الذي كان يشغل مدير مكتب العماد داوود راجحة، وتم تسريحه عام 2011، وتوفي عام 2019.
  • العميد سليمان قناة: ضابط في المخابرات العسكرية، لعب دورًا في ارتكاب المجازر في أرياف حمص، خاصة في تلكلخ، حيث أصيب هناك عام 2012.
  • الرائد الطيار طارق قناة: قُتل عام 2014 بعد إسقاط طائرته.

وكشفت جريدة “زمان الوصل” أن العميد قناة يتهم باستدراج 12 ضابطًا منشقًا من أبناء بلدته جباب إلى مركز التسوية، ليتم اعتقالهم من قبل الأمن السياسي عام 2018. ومن أبرز هؤلاء الضباط: العقيد موسى السالم، النقيب أحمد العبدالله، المقدم مهند السلام.

ونتيجة “تفانيه” في خدمة النظام، دُعي عمر قناة مع أفراد عائلته إلى القصر الجمهوري، حيث كرّمته أسماء الأسد باعتباره فردًا من “عائلة ضحت من أجل النظام”، وذلك بعد مقتل عدد من أفرادها خلال المعارك دفاعًا عن الأسد.

محاولة قناة الترويج لنفسه كبطل، بعد سقوط النظام، ليست إلا محاولة يائسة لتبرئة سجله المليء بالانتهاكات، فهل سيتمكن من التهرب من المحاسبة، أم أن العدالة ستأخذ مجراها؟

وكان “قناة” تحدّث لموقع الجزيرة أن “بشار الأسد” لم يكن من بين الهاربين عبر مطار دمشق، لافتًا لاعتقاده أنه استخدم طائرة روسية، ولفت إلى أن الشخصيات الهاربة من المطار شملت مسؤولين في القوات الجوية، لافتًا إلى أن التشويش على نظام الملاحة العالمي أدى إلى إظهار أن طائرة يعتقد أنها لبشار الأسد قد سقطت.

وأكد قناة أن الشخصيات التي فرت عبر مطار دمشق هم كلاً من: وزير دفاع النظام السابق “علي عباس” – قائد القوات الجوية اللواء توفيق خضر – مدير إدارة المخابرات الجوية قحطان خليل – العميد نجوان حنيفة مدير مكتب قائد القوى الجوية، بسام دكنجي مسؤول المنطقة الجنوبية.

ولفت إلى أن طائرة يوشن 76 حملت عائلات الضباط إلى قاعدة حميميم الروسية، وذكر أن خللاً حصل في طائرة اليوشن بعد إقلاعها، وظهرت على رادارات الرصد أنها سقطت بريف حمص بسبب إشارات خاطئة من الخلل، لكنه أكد أنها هبطت في قاعدة حميميم الروسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى