القنيطرة: قوات الاحتلال تحتجز سيارة للهلال الأحمر السوري

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليلة الأمس السبت 16 شباط، سيارة تابعة للهلال الأحمر السوري مع طاقهما في قرية الحميدية بريف القنيطرة، أثناء ذهابها لإسعاف أحد المرضى.
وقال مصدر من الهلال الأحمر لتجمع أحرار حوران أنهم وأثناء ذهابهم في مهمة لإسعاف أحد المرضى الساعة العاشرة مساءً اعترضتهم سيارة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال بالقرب من دوار العلم في الحميدية.
وأوضح المصدر أنه تم تطويق السيارة بنحو 12 عنصر مسلح من قوات الاحتلال، وتم إنزال الطاقم الإسعافي بالقوة، ومنعهم من استخدام أجهزة الاتصال تحت تهديد السلاح، ليتم نقلهم بعد ذلك إلى مكان مجهول بعد إغلاق عيونهم وربط أياديهم.
وتم وضع الطاقم الإسعافي داخل السيارة الإسرائيلية، في حين قام عناصر آخرين من قوات الاحتلال بقيادة سيارة الإسعاف على الرغم من وجود سيدة بداخلها بحالة إسعافية تعاني من دوار دهليزي، وتم أخذ الجميع إلى بيت عربي يحتوي قبواً أسفله لم يتمكنوا من تحديد موقعه.
وقامت قوات الاحتلال بإيصال المريضة، وتم نقل طاقم السيارة إلى نفطة عسكرية بقوا فيها لأكثر من ساعة يجلسون على ركبهم وأعينهم مغلقة، ليتم بعدها وضعهم في سيارة الإسعاف من الخلف، والسير بهم لمدة زمنية معينة تخللها وقوف متكرر ومتعمد، وثم أطلقوا سراحهم في الطريق.
وكان الطاقم يتألف من 4 أشخاص، وهم “خالد الشيخ”، “وسام جريدة”، “أحمد حسن” و “عبد الكريم الخبي”.
وقبل يومين توغلت قوة تابعة لجيش الاحتلال إلى داخل بلدة الرفيد بريف القنيطرة، وعرضوا تقديم مساعدات غذائية، وترميم شبكة الكهرباء، ودعم الأهالي بمادة المازوت، لكن طلبهم قوبل بالرفض.
ونفذت قوات الاحتلال عدة عمليات توغل منذ سقوط نظام الأسد المخلوع في الثامن من كانون الأول العام الفائت في محافظتي القنيطرة ودرعا، وخربت عدد كبير من القطع العسكرية، وجرفت عدد من الأراضي الزراعية بالإضافة إلى شق طرقات ترابية جديدة لقواتها العسكرية.
قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي في 11 شباط الجاري، أن جيش الاحتلال يخطط للبقاء داخل الأراضي السورية طيلة عام 2025، ولا يوجد في الوقت الراهن تاريخ نهائي لاستمرار الاحتفاظ بهذه المنطقة.
وأشارت إلى أن الوجود الإسرائيلي في سوريا لم يعد مؤقتاً ويتم بناء 9 مواقع عسكرية بالمنطقة الأمنية، وتعمل فيها 3 ألوية عسكرية مقارنة بكتيبة ونصف قبل 7 أكتوبر.