تسيل: البدء بحملة “خنساء حوران – لأجل بلدة أجمل” لتحسين المرافق العامة

تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني
أعلن مجلس بلدة تسيل، الواقعة بريف درعا الغربي، عن انطلاق حملة “خنساء حوران – لأجل بلدة أجمل” الاثنين 24 شباط 2025، بهدف تحسين مرافق البلدة وتجميلها بمشاركة من الأهالي والمتطوعين.
وتشمل الحملة تنظيف الطرقات وإنارتها، تحسين مداخل البلدة، وتجميل المدارس عبر زراعة الأشجار وتركيب المقاعد وتنفيذ جداريات، بالتعاون مع المهندسين وأصحاب المهن المختلفة.
وتحدث تجمع أحرار حوران مع رئيس مجلس البلدة محمد مصطفى المصري، الذي أوضح بدوره أنّ الحملة لا تزال في بدايتها، وأنهم أعلنوا عنها اليوم الاثنين.
وأضاف أنهم سيبدأون قريبًا بمشروع إنارة البلدة، حيث يتم التواصل مع عدة محال تجارية لاختيار أفضل الأدوات والاطلاع على عروض الأسعار لاختيار الأنسب منها لاحقا.
وأشار المصري إلى أن الظروف الجوية الباردة تؤثر على سير العمل وتبطئ بعض الأنشطة، لكنهم تلقوا بالفعل تبرعات مالية من أبناء البلدة منذ اليوم الأول لدعم الحملة.
من جانبه، قال الصحفي ماهر سليمان، ابن بلدة تسيل، لتجمع أحرار حوران إن بعض الأهالي متخوفون من هذه الحملة بسبب تجارب سابقة في عهد نظام الأسد البائد.
وأوضح أن حملات مماثلة نظمت في الماضي تحت إشراف لجان تابعة للنظام، لكنها لم تنجح بسبب ضعف الشفافية في صرف الأموال، ووجود شكوك حول سرقة جزء منها أو تدخل النظام للاستفادة منها.
أكد سليمان أن حملة “خنساء حوران” اليوم هي مبادرة مستقلة يقودها أبناء البلدة، وتتم إدارتها بشفافية لضمان نجاحها.
ودعا جميع الأهالي إلى المشاركة، لأن بناء وتطوير البلدة مسؤولية أبنائها، و”لن يقوم أحد بهذه المهمة نيابةً عنهم” على حد وصفه.
يسعى القائمون على الحملة إلى تحقيق أكبر قدر من الإنجازات قبل عيد الفطر، ليشاهد المغتربون التحسينات عند عودتهم.
ودعا مجلس البلدة جميع أبناء تسيل وحوران إلى دعم هذه المبادرة، سواء بالمشاركة في الأنشطة التطوعية أو عبر التبرعات.
وأكد المجلس أن العمل الجماعي هو السبيل الوحيد لتحقيق تغيير إيجابي ومستدام في البلدة.
وأطلقت العديد من اللجان الشعبية ومجالس البلدات في محافظة درعا مشاريع مماثلة في مختلف المناطق، في محاولة لسد الفجوة التي تعجز الحكومة عن معالجتها، وسط أزمة اقتصادية خانقة لا تزال تلقي بظلالها على البلاد.