كوادر طبية من درعا تلبي نداء المرضى والمصابين في الساحل السوري

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
لبى عشرات الأطباء والممرضين من محافظة درعا واجبهم الإنساني والمهني، في علاج الجرحى والمصابين في مستشفيات الساحل السوري، نتيجة الاشتباكات التي حصلت خلال الأيام الماضية، وأدت إلى وقوع مئات الضحايا.
وخرج كادر تطوعي طبي خلال ذروة الاشتباكات، مكون من 5 أطباء، 3 ممرضين، فني تخدير، ومسعف، من محافظة درعا نحو مستشفى بانياس بريف طرطوس، وقدم الخدمات الطبية لمئات المحتاجين.
وفي التفاصيل، قال الدكتور أحمد الحريري في حديثه لتجمع أحرار حوران، إن فرق الاستجابة الطبية التطوعية من درعا، والمحافظات الأخرى وصلت إلى مستشفى مدينة بانياس بتوجيه من مديريات الصحة، وقدمت العلاج للجرحى المدنيين وجرحى قوى الأمن والجيش السوري.
وأوضح الحريري أن الفرق انطلقت من دافع إنساني بعد نتيجة غياب شبه كامل للكوادر الطبية في مستشفى بانياس من أطباء وممرضين وفنيين، ولتلبية الحاجة الكبيرة للعلاج هناك.
ووصل إلى المستشفى أكثر من 40 طبيباً وممرضاً باختصاصات متنوعة، منها الجراحة العامة، الجراحة العظمية، الداخلية، الأطفال، الأسرة، الطوارئ، والطب العام، مشيراً أن وزارة الصحة أشرفت على توزيع المناوبات.
جميع الخدمات الطبية التي قدمتها الكوادر التطوعية كانت مجانية دون أي أجر من المرضى أو من أي جهة أخرى خاصة أو حكومية، هدفها تقديم العلاج والطبابة للجرحى والمرضى.
وفي السياق، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها وثقت مقتل 779 شخصاً منذ 6 آذار الجاري في منطقة الساحل السوري.
وأوضحت أن القوات المسلحة التي ضمت فصائل عسكرية ومسلحين سوريين وأجانب قتلت ما لا يقل عن 396 شخصاً، فيما قَتل عناصر النظام السابق ما لا يقل عن 383 شخصاً منهم 211 مدنياً.
وشهدت مناطق الساحل السوري خلال الأيام الماضية اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والأمن السوري من جهة، وفلول النظام البائد وعصاباته المسلحة من جهة أخرى، واستطاعت خلالها القوات العسكرية في الجيش السوري من القضاء على عدد كبير من الفلول، ومشطت العديد من المناطق.
وبحسب تسجيلات صوتية قالت جريدة القدس العربي أنها اطلعت عليها، وتعود لقائد في التمرد العسكري الذي شنه فلول النظام المخلوع، على مواقع أمنية في الساحل السوري، أوضح خلالها اطلاع القوات الروسية بشكل كامل على مجريات التمرد الحاصل، ووجود غرفة عمليات وتنسيق داخل القاعدة.
وألمح إلى أن موسكو كانت ستتدخل لمصلحة المجلس العسكري لفلول النظام في حال فرض واقعاً عسكرياً لمدة 24 ساعة، حيث يدير العمليات ضد قوات الأمن العام عدد من الضابط الأمراء والقادة في جيش الأسد المخلوع، على رأسهم العميد غياث دلا والعميد ياسر سلهب.
وأعلن صباح اليوم المتحدث باسم وزارة الدفاع العقيد “حسن عبد الغني” عن انتهاء العملية العسكرية في اللاذقية وطرطوس، وحذر فلول النظام البائد من القيام بأي أعمال تخريبية أو تنفيذ هجمات على المواقع والدوريات الأمنية، متوعداً إياهم بعودة العمليات العسكرية عليهم.