أخبار

هدوء حذر في قرية كويا بعد اشتباكات وقصف أسفر عن 6 شهداء

تجمع أحرار حوران – أيمن أبو نقطة

تعيش قرية كويا في منطقة حوض اليرموك غربي درعا حالة من الهدوء الحذر منذ ظهر اليوم الثلاثاء 25 من آذار، بعد نحو ساعتين من الاشتباكات المتقطعة والقصف الإسرائيلي على القرية، أدى لارتقاء شهداء وسقوط جرحى ونزوح واسع.

وفقًا لمراسل تجمع أحرار حوران، بدأت التطورات عندما حاولت دورية عسكرية إسرائيلية التوغل داخل قرية كويا صباح اليوم، إلا أن شبانًا من أبناء القرية تصدوا لها ورفضوا دخولها، ما أدى إلى وقوع اشتباكات متقطعة استمرت نحو ساعتين، وانتهت بانسحاب الدورية خارج القرية.

وجاءت عملية التصدي من قبل شبان قرية كويا في إطار الدفاع عن النفس كردة فعل على عمليات التوغل الإسرائيلي المتكررة في محافظة القنيطرة وريف درعا الغربي، والتي ينجم عنها تجاوزات وتعديات على ممتلكات المدنيين الخاصة وتهديد حياتهم، الأمر الذي يزيد من معاناة المدنيين ويدفع المنطقة نحو تصعيد أكبر.

وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركز في ثكنة الجزيرة، قرية كويا بعدد من قذائف الدبابات، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وسقوط جرحى في صفوف المدنيين، في ظل افتقار المنطقة لأي نقطة طبية قادرة على تقديم الإسعافات اللازمة للمصابين.

وارتفعت حصيلة شهداء إلى ستة، وهم: أمين سالم سليمان، أيهم هايل الحمدان، علي محمد الحنيص، لؤي العقلة، جودت علي سليمان، ومحمد قاسم محسن، من بينهم اثنين قضيا متأثرين إثر جراحهم البليغة.

في حين سجّل مراسل تجمع أحرار حوران سقوط 7 جرحى نتيجة الاشتباكات والقصف الإسرائيلي، جرى نقلهم إلى نقطة طبية في بلدة الشجرة غربي درعا، في حين نقلت الإصابات البليغة إلى مشفى درعا الوطني.

كما أسفر القصف عن حركة نزوح واسعة للأهالي نحو القرى المجاورة، وسط مخاوف متزايدة من تصعيد عسكري أوسع قد تشهده المنطقة من قبل جيش الاحتلال، وسط استمرار التحليق المكثف لطائرات الاستطلاع في أجواء المنطقة.

شاهد.. الدفاع المدني السوري يقوم بإخلاء المدنيين العالقين في وادي كويا

في ظل هذه التطورات، وجّه الأهالي نداءات استغاثة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل العاجل ووقف القصف الذي يهدد حياتهم، وسط غياب أي دعم طبي أو إغاثي في المنطقة.

من جهتها أدانت المملكة الأردنية الهاشمية عملية التوغل الإسرائيلي الأخيرة في قرية كويا التي أسفرت عن ارتقاء وإصابة عدد من الأشخاص، وأكدت أن ذلك يعد خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، وانتهاكًا صارخًا لسيادة ووحدة سوريا، وتصعيدًا خطيرًا لن يسهم إلا بمزيد من الصراع والتوتر في المنطقة، وفقًا لقناة المملكة.

‏وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة رفض المملكة المطلق، واستنكارها للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على أراضي سوريا، في خرق واضح لاتفاقية فك الاشتباك للعام 1974 بين إسرائيل وسوريا.

وحذر القضاة من مغبة تفجّر الأوضاع في المنطقة، مُجدداً التأكيد على وقوف المملكة الأردنية مع سوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى