تقاريرتقارير ميدانية

مجموعة اللّحام تتهاوى شرق درعا.. ملاحقات مستمرة!

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

شهد ريف درعا الشرقي سلسلة عمليات اعتقال واغتيال استهدفت عناصر مرتبطين بمجموعة محمد الرفاعي (أبو علي اللحام)، الذراع الأمني للمخابرات الجوية في النظام المخلوع، في وقتٍ لا يزال فيه اللحام متواريًا عن الأنظار.

وتسلط هذه التطورات الضوء على تفكيك الشبكات المسؤولة عن تنفيذ عمليات اغتيال وخطف ظلّت تهدد أمن المنطقة طيلة السنوات الماضية.

وقبل يومين، ألقى جهاز الأمن العام القبض على قاسم شامخ الرفاعي، المنحدر من بلدة أم ولد شرق درعا، والذي عمل سابقًا لدى مجموعة محمد الرفاعي (أبو علي اللحام) التابعة للمخابرات الجوية في النظام المخلوع.

إلقاء القبض على “الرفاعي” جاء على طريق مطار دمشق الدولي، وتوجه له اتهامات بتنفيذ عمليات اغتيال بحق أشخاص في ريف درعا الشرقي سابقًا.

وقبل يومين أيضًا، قُتل فراس أحمد الديات، المنحدر من بلدة السهوة والذي عمل سابقًا لدى مجموعة اللحام، وذلك إثر عملية اغتيال استهدفته بالرصاص المباشر من قبل مسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية على الطريق الواصل بين بلدتي السهوة وأم ولد شرقي درعا.

وفي مطلع نيسان الجاري ألقى جهاز الأمن العام القبض على محمد محمود الرفاعي بعد مداهمة بلدة أم ولد، ونقل بعدها إلى مفرزة الأمن العام بمدينة إزرع والذي توفي فيها في الخامس من نيسان الجاري.

وعمل الرفاعي سابقًا كعنصر ضمن مجموعة اللحام، وذكر الأمن العام أنه توفي نتيجة احتشاء في عضلة القلب، بعد تدهور حالته الصحية، مشيرًا أنه حاول الهرب وتعرض لجروح سطحية في الوجه واليدين.

وتناقلت عدة صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي خبر الوفاة، متهمةً جهاز الأمن العام بالتسبب بوفاته تحت التعذيب، وذلك بالتزامن مع نشر صور لجثمانه تظهر عليه علامات زرقاء قيل أنها بسبب التعذيب الذي تعرض له.

وفي 12 شباط الماضي قُتل أحمد طرفة الجميلي برصاص مجهولين، حيث عُثر على جثته على طريق دمشق – السويداء.

ينحدر الجميلي من منطقة البحدلية بريف دمشق، وكان عنصرًا لدى مجموعة اللحام، وتوجّه له اتهامات بتنفيذ عمليات اغتيال طالت العديد من الأشخاص في ريف درعا الشرقي.

وفي 15 كانون الأول 2024 تمكن مقاتلون محلّيون من السيطرة على بلدة أم ولد شرقي درعا، المعقل الرئيسي لمجموعة اللحام، لكن الأخير فرّ برفقة عناصر من أفراد مجموعته باتجاه محافظة السويداء، حيث توجد مجموعات تربطه بها علاقة وثيقة وعمليات تنسيق خلال السنوات الماضية أسفرت عن خطف واغتيال العشرات من الناشطين والمقاتلين المعارضين للنظام المخلوع.

شاهد.. أبو علي اللحام: عرّاب الخطف والاغتيالات في خدمة الأسد بدرعا

معلومات خاصة حصل عليها تجمع أحرار حوران بأنّ اللحام يتنقل بين منطقة اللجاة والعاصمة دمشق مستعينًا بعناصر من مجموعات مسلحة تنشط في محافظة السويداء.

سجل دموي لمجموعة اللحام في درعا منذ 2018

وسبق أن نفّذت مجموعة اللحام عشرات عمليات الاغتيال في بلدتي أم ولد والمسيفرة بحق معارضين لنظام الأسد المخلوع منذ عام 2018 وذلك وفقاً لتعليمات كان اللحام يتلقاها من المقدم “علاء” مسؤول حواجز المخابرات الجوية في ريف درعا الشرقي سابقًا.

يُذكر أن “اللحام” يعتبر أحد أبرز المطلوبين في المنطقة بسبب سجلّه المليء بالانتهاكات والجرائم التي وثقتها تقارير حقوقية محلية، وتلقيه دعمًا من فرع المخابرات الجوية في نظام الأسد المخلوع.

أيضًا، أقدم “اللحام” على تسليم العديد من المقاتلين المعارضين للنظام المخلوع، إضافة لتسهيل اعتقال إعلاميين ومقاتلين من أبناء بلدة أم ولد، كان من بينهم الإعلامي وليد الرفاعي، والذي قضى تحت التعذيب في مطار المزة التابع للمخابرات الجوية بدمشق.

وفي شهادات خاصّة من قبل الإعلامي وليد الرفاعي لتجمع أحرار حوران، فإنّه تعرض لثلاث محاولات اغتيال من قبل مجموعة اللحام قبيل اعتقاله بأشهر، كان آخرها محاولة تصفيته مع عائلته وأطفاله في منزلهم في بلدة أم ولد.

وتستمر ملاحقة فلول المجموعات المرتبطة بالنظام المخلوع، في ظل تحركات تهدف لاستعادة الأمن ومحاسبة المتورطين بملفات خطف واغتيال وانتهاكات موثقة بحق المدنيين والمعارضين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى