أبناء الجنوب يعيشون حالة من الترقب والحذر .. ومجالس محلية تدعو إلى إيواء النازحين
تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
دعا كل من المجلس المحلي لبلدة الطيبة ومركز شرطة الطيبة، عبر بيان مشترك، أهالي البلدة للمساهمة في تقديم المساعدة للمهجرين والنازحين في حال حدوث معركة في الجنوب السوري.
وجاء في البيان “نظرًا للظروف التي تمر بها المنطقة الجنوبية لما هو مرتقب ومتوقع حسب ما تداوله وسائل التوصل عن اقتراب معركة قريبة في هذه المنطقة، ونظرًا لتوقع نزوح عدد كبير من العائلات من القرى المعرّضة للقصف الهمجي على المدنيين، فإننا ندعو أهل البلدة للمساهمة في تقديم المساعدة بالقدر المستطاع للمهجرين والنازحين”.
وأضاف البيان “إننا نهيب بأبناء البلدة إيواء المهجرين قدر المستطاع في المنازل الفارغة من قبل أصحابها أو من قبل الموكلين عليها”.
ونوّه البيان إنّ “كافة البيوت التي ستُفتح أمام المهجرين سيتم تأمين ممتلكاتها لأصحابها، من خلال مركز الشرطة وفق آلية رسمية”.
وكان ناشطون في درعا قد ناشدوا اليوم، عبر وسائل التواصل الإجتماعي، أصحاب البيوت الفارغة إلى إيواء المهجرين والنازحين من قراهم ومساعدتهم قدر الإمكان.
يعيش أبناء محافظتي درعا والقنيطرة جوًا من الترقب والحذر الشديد، لاقتراب معركة عسكرية وشيكة في المنطقة الجنوبية، الأمر الذي جعل مئات العائلات المضي إلى ترك ديارهم والنزوح إلى بعض القرى الحدودية.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إنّ “30 عائلة من مناطق مختلفة في الجنوب وصلت أمس الجمعة، إلى مخيم “الكرامة” ببلدة الرفيد على الحدود الإسرائيلية السورية، خوفًا من قصف قوات الأسد لقراهم”.
وكانت قد تعالت أصوات المدنيين وجهات ثورية عديدة في المنطقة الجنوبية، منها “مجلس حوران الثوري ومجلس الإفتاء في محافظة درعا الحرة”، بضرورة فتح الجبهات ضد قوات الأسد، نصرة للغوطة الشرقية، وتجنبًا لانتظار مصير مشابه لها.