مقاتلات حربية سورية تقصف مدن وبلدات درعا للمرة الأولى منذ دخول اتفاق “خفض التصعيد” حيّز التنفيذ
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
شنّت المقاتلات الحربية التابعة لقوات الأسد، عدة غارات جوية على مدن وبلدات في ريف درعا الشرقي، وأسفر القصف الجوي عن جرح عدد من المدنيين نُقلوا إلى المشافي الميدانية.
وقال أحمد أبو زيد، مراسل تجمع “أحرار حوران” شرقي درعا إنّ “طائرات حربية سورية أقلعت من مطار خلخلة وقصفت ظهر اليوم الإثنين (12 مارس) مدينة الحراك وبلدات الصورة والغرية الغربية وبصر الحرير واللجاة في ريف درعا الشرقي بعشرة غارات جوية، سبقها تحليق طيران استطلاع مكثّف”.
تعتبر هذه الغارات هي الأولى من نوعها منذ اتفاق “خفض التصعيد” الذي دخل حيّز التنفيذ في (9 تموز 2017) الذي يقضي بوقف الأعمال العسكرية في المنطقة الجنوبية الغربية من سوريا.
وأكد ناشطون في الجنوب السوري إنّ قصف قوات الأسد بالطيران الحربي يعتبر إعلان عن انهيار خفض التصعيد من قبل قوات الأسد، والعودة إلى الإعمال العسكرية.
يأتي هذا التصعيد من قبل قوات الأسد تنفيذًا لتهديد الروس عبر قاعدة “حميميم” العسكرية، التي أعلنت بأنّ الوجهة العسكرية المقبلة لقوات الأسد بعد غوطة دمشق الشرقية، ستكون الجنوب السوري.
وكانت قاعدة “حميميم” العسكرية قد هددت عبر صفتحتها الرسمية يوم الأحد بإنهاء خفض التصعيد المعلن جنوب البلاد، وانتقال الأعمال العسكرية إلى الجنوب بعد إنهاء ملف الغوطة الشرقية، والذي أصبح “أمرًا محتومًا بشكل واضح”، وفق تعبيرهم
وفي السياق قال عمر مدلجي، مراسل تجمع أحرار حوران في منطقة اللجاة، إنّ قوات الأسد منذ أيام تقوم بجلب تعزيزات عسكرية إلى مدينة إزرع في ريف درعا الشمالي الشرقي”، وسط أنباء عن نية قوات الأسد إلى تنفيذ أعمالٍ قتالية ضد مناطق خفض التصعيد في محافظة درعا.
وأكد ناشطون إنّ مدينة ازرع – والتي تعتبر الخزان الكبير لمليشيات الأسد وإيران – تشهد نزوح جماعي للمدنيين إلى محافظة دمشق.