البويضاني يؤكد بقاء “جيش الإسلام” في الغوطة ويوجّه رسالة إلى فصائل الجنوب السوري
تجمع أحرار حوران – عمار الحوراني
وجه “عصام بويضاني” القائد العام لجيش الإسلام رسالة صوتية لأهالي وفصائل محافظة درعا أكد فيها على أنّ المقاتلين في قطاع مدينة دوما صامدون وثابتون على موقفهم في المواجهة وعدم الخروج من الغوطة مهما كانت الظروف.
ودعا البويضاني الفصائل الثورية في سوريا عامة والجنوب خاصة إلى فتح الجبهات لإضعاف نظام الأسد من جهة والحفاظ على آخر معقل للثوار بالقرب من العاصمة دمشق كنقطة قوة وضغط على نظام الأسد من جهة أخرى.
وخاطب البويضاني أهالي وفصائل محافظة درعا، اليوم السبت، (24 آذار) بالقول “نحن في الغوطة ثابتون لآخر قطرة، وحزمنا أمرنا على ألا نخرج منها”.
وأشار إلى أنّ الارتباطات الخارجية للفصائل لن تنفعها وحذّر من تحولها إلى أدوات لتحقيق مصالح تلك الدول الداعمة لافتًا أنّ القوة العسكرية لقوات الأسد ستتجه إلى درعا وإدلب بعد الانتهاء من ملف الغوطة.
وأوضح أنّ عدد قلتى قوات الأسد منذ بدء الحملة على الغوطة الشرقية بلغ أكثر من 1500 عنصر بالإضافة إلى ضعفين من الجرحى.
على صعيد آخر، أعلن أبو فيصل المسالمة، القيادي في فرقة 18 آذار التابعة للجيش الحر، استقالته من عمله كـ قائد غرفة عمليات لواء تحرير حوران التابعة للفرقة، ردًا على موقف فصائل الجنوب السوري وعدم نصرتها للغوطة الشرقية، الذي انتهى بها المطاف إلى التهجير القسري لمدينة حرستا والقطاع الأوسط منها، على مرأى ومسمع من الفصائل الثورية المقاتلة على عموم الأراضي السورية.
وتستمر الحملة الشرسة التي تشنّها قوات الأسد إلى جانب روسيا والمليشيات الأجنية منذ مطلع الشهر الفائت والتي أدت إلى تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاث قطاعات منفصلة ( دوما – حرستا – الأوسط ).
ونظرًا لشراسة الحملة وقوتها وقّع كل من حركة أحرار الشام الإسلامية في قطاع حرستا وفيلق الرحمن في القطاع الأوسط اتفاقًا يقضي بخروج من يرغب من الفصائل المقاتلة والمدنيين باتجاه الشمال السوري بضمانة روسية ورعاية أممية ليبقى قطاع دوما وحيدًا في مواجهة هذه الحملة الشرسة دون معينٍ أو نصير.
وتتعرض فصائل الجبهة الجنوبية العاملة في محافظة درعا، لانتقادات واسعة، بسبب تقاعسها وتأخرها عن نصرة ومساندة الغوطة الشرقية أمام الحملة الشرسة التي تشنها قوات الاسد وروسيا على المنطقة في الآونة الأخيرة، خاصة أنّ معظم المؤشرات والتصريحات لمسؤولي نظام الأسد تقول إنّ درعا ستكون الوجهة المقبلة لقوات الأسد بعد الغوطة.