غضب شعبي في حوران بسبب التخاذل عن نصرة الغوطة الشرقية، وقيادي في الجيش الحر يكشف (..)
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
خرج العشرات من الناشطين والمدنيين في بلدات المسيفرة والمتاعية في ريف درعا الشرقي، اليوم الإثنين (9 نيسان) بمظاهرة، نادت بشن أعمال عسكرية ضد قوات الأسد، كما اتهمت الفصائل بـ “التقصير في نصرة الغوطة الشرقية”.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران، إنّ المتظاهرين رفعوا أعلام الثورة السورية، وهتفوا “سوريا حرة حرة والخاين يطلع برا”، “الموت ولا المذلة”، كما أطلقوا شعارات ضد قادة الفصائل العسكرية المتخاذلين في المنطقة.
وحسب مراسلنا، فإنّ متظاهرين من بلدة المسيفرة ومدينة الحراك قاموا بإغلاق الطرق الرئيسية بالإطارات والحجارة، لمنع انسحاب آليات عسكرية كانت قد احتشدت في وقت سابق بهدف شنّ عمليات ضدّ قوات الأسد، واحتجاجًا لخذلان الغوطة الشرقية.
جاء ذلك بعد ورود أخبار من قياديين عسكريين حول انسحاب عدة فصائل من العمل العسكري ضد قوات الأسد، كان سيبدأ خلال الأيام القليلة الماضية.
وكان القيادي في الجيش الحر “أدهم الكراد” قائد فوج الهندسة والصواريخ، كشف عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك” عن انقسام فصائل محافظة درعا إلى تيارين، أحدهما يريد تحدي إرادة الدول والبدء بعمل عسكري والثاني قرر الانسحاب من العمل ساعة الصفر.
وقال الكراد “ببساطة شديدة جاءت النصائح بعدم فتح أي عمل عسكري فانقسمت الفصائل إلى تيارين.. الأول يريد تحدي إرادة الدول والبدء بعمل عسكري بنسبة جهوزية منخفضة وبمجازفة خطيرة وبعتاد فقير، والثاني سينسحب من العمل ساعة الصفر لأسباب كثيرة منها وجود وعود وتطمينات أن الجنوب ضِمن خطة التسويات على الطاولة، وحوران لا تحتمل أي خسائر وعدم إعطاء ذريعة للطيران الروسي وعدم وجود مساعدة بالذخائر وتهديدات بعدم استقبال جرحى بسبب إغلاق الحدود”.
وأضاف “كِلا التيارين مكبَّلان ومقيَّدان ومرتَهَنَان للظروف الإقليمية والمحلية، وباقي الفصائل الصغيرة الغير مرتبطة بهذه التشعبات فقيرة ومبعثرة ولا تملك قرار الحرب على هذا المستوى، ولا تستطيع العمل بمفردها وبمعزل عن الفصائل الغنية بالعتاد والسلاح”.