مصدر عسكري لأحرار حوران : تنظيم داعش يُحشّد عسكريًا والوجهة بلدة حيط غرب درعا
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
علم تجمع أحرار حوران من مصادر محلية في بلدة حيط في ريف درعا الغربي، أنّ “جيش خالد بن الوليد” التابع لتنظيم داعش يتحضّر لهجوم واسع محتمل على البلدة بمساعدة وتنسيق مع نظام الأسد.
وقال أبو قتادة، القيادي في غرفة عمليات صد البغاة العاملة في بلدة حيط، لـ”تجمع أحرار حوران” ، “تتواتر الأخبار عن اتفاق جرى بين تنظيم داعش ونظام الأسد للسيطرة على بلدة حيط والتي تُعتبر خاصرة هامة بالنسبة لهم، ليسهُل بذلك عليهم التقدم إلى باقي المناطق المحررة”.
وأضاف أبو قتادة “يضع تنظيم داعش كامل إمكانياته من عناصر وذخائر وأسلحة لبدء معركة واسعة على بلدة حيط، وذلك بعد فشل عناصرهم في السيطرة عليها أكثر من مرة”.
وأشار أبو قتادة، إلى أنّ ” تنظيم داعش بات يعمل على ذات الإستراتيجية التي يقوم بها نظام الأسد، وذلك عن طريق قطع طرق الإمداد، ثم القصف الممنهج وحرب استنزاف تستنزف فصائل الثوار ثم تتقدم برًا “.
ويحاصر تنظيم داعش منذ شباط 2017 بلدة حيط في ريف درعا الغربي، ولم يبقَ للبلدة المحاصرة سوى منفذ وحيد وعر عبر وادي حوض اليرموك.
حيث يمر الطريق من الوادي ويصل إلى بلدة عمورية في الضفة المقابلة من الوادي، وهو طريق وعر غير مُعبّد ويصعب السير فيه، ويعتبر المنفذ الوحيد الذي يستخدمه أهالي بلدة حيط للعبور إلى مناطق الجيش الحر من أجل تأمين احتياجاتهم ومتطلباتهم اليومية.
وعن حالة التنظيم العسكرية، علم تجمع أحرار حوران من مصادر مقربة خاصة في مناطق التنظيم، بأنّ “تنظيم داعش يعمد في الآونة الأخيرة إلى بيع أسلحة مقابل حصوله على الذخيرة”.
كما يحاول التنظيم بين الفينة والأخرى شراء الأسلحة من مناطق بعيدة ويحاول تمويهها لتدخل عبر حواجز الجيش الحر إلى مناطقه.
وكانت فرقة أحرار نوى، التابعة للجيش السوري الحر، ضبطت سيارة محملة بالأسلحة وألقت القبض على شخصين بداخلها، خارجة من مناطق سيطرة التنظيم إلى المناطق المحررة في السابع من نيسان الجاري.
ويسيطر تنظيم داعش على معظم بلدات حوض اليرموك منذ شباط 2017 ، كما يتمركز مقاتلوه في بلدات “سحم الجولان وعدوان وتسيل” بالإضافة إلى بلدتي “جملة وعابدين” الحدوديتين مع الجولان المحتل، إضافة لمنطقة القصير وكويا على الحدود مع الأردن.
ويُذكر أنّ بلدة حيط التي تتمركز بها غرفة عمليات صد البغاة تُعتبر محاصرة من ثلاث جهات من قبل التنظيم، حيث يعاني فيها أكثر من 5000 مدني ظروف إنسانية صعبة للغاية.