درعا : تسجيل صوتي لقيادي في “داعش” يكشف عن قضايا “فساد” أخلاقي
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
“وشهد شاهدٌ من أهله” حمد شبيب المسالمة أحد قياديي جيش خالد التابع لتنظيم داعش والمتمركز في حوض اليرموك جنوب غرب سوريا، وفي تسريب صوتي مسجل انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحدث عن التنظيم ومايعانيه من مشاكل تنظيمية وأخلاقية وانشقاقات وفساد.
وذكر المسالمة في التسجيل أن “أكثر من 20 عنصرًا من التنظيم انشقوا عنه خلال الشهر الماضي فقط وقاموا بتسليم أنفسهم للجيش الحر المحيط بالمنطقة”، مؤكدًا على أن ممارسات أمراء التنظيم الذين وصفهم بالكلاب والخنازير والمرتدين لم تعد تطاق وتجاوزت كل الحدود.
وقال بأن “الخنازير” كما وصفهم يقومون بقتل كل لجنة يتم إرسالها لتقييم الوضع من المناطق الشمالية، واصفًا محققي التنظيم بالخونة والجواسيس وأكد أنه يمتلك الأدلة على خيانتهم، ومبينًا بأن أبو مصعب الأمير العام في المنطقة ليس له أي سلطة أو كلمة نتيجة انتشار الفوضى في المنطقة.
وأكد المسالمة في كلامه أن “التنظيم لا يملك أي خلق من أخلاق المجاهدين ولا يمتون للجهاد بصلة إلا باللباس الشرعي” بحسب زعمه، وسط تفشي حالة من الفساد والتشبيح في عموم صفوف التنظيم.
وأفصح المسالمة في التسجيل عن تورط الكثير من قيادات وعناصر التنظيم بقضايا دعارة وانحلال أخلاقي، ووصف القاضي العام للتنظيم في المنطقة بالفسق والفجور والتلاعب بشرع الله.
واتهم المسالمة، “أبو علي الأسير” نائب الأمير العام، بالتهاون مع كل من ثبت عليهم تهم التجسس والعمالة لجهات معادية للتنظيم وإطلاق سراحهم، وأشار إلى انتشار عمليات التصفية بين القادة بالعبوات الناسفة والاغتيالات المتكررة.
وفي تصريحٍ خاص لـ”تجمع أحرار حوران”، تحدث “أبو العباس حيط” أحد شرعيي حركة أحرار الشام الإسلامية، معلقًا على التسريب “هذا الفكر كفيل بحرق أصحابه وقتلهم، وماسمعناه في هذا التسريب ما هو إلا غيضٌ من فيض”، مؤكدًا على أن “التنظيم يخضع لقبضة بوليسية ليس على المدنيين فحسب وإنما ضمن التنظيم ذاته”.
وأضاف أبو العباس “هناك عناصر في هذا التنظيم دخلوا إلى حوض اليرموك ظانين أن التنظيم مُحق في قتاله فوجدوا أنفسهم في محرقة فلا يعرفون قادتهم ومن هو المتحكم بمصيرهم”.
وأردف “عناصر التنظيم وجدوا التحشيش والتكفير والدعارة واللصوصية فسعى كثير منهم إلى الانشقاق عن طريق التنسيق مع الجيش الحر أو غرفة عمليات صد البغاة ومنهم من حاول الهرب فلم ينجح وألقي به في السجن”.
الجدير بالذكر أن جيش خالد تأسس في منطقة حوض اليرموك من مجموعة من التشكيلات العسكرية كحركة المثنى ولواء شهداء اليرموك، وأعلن تبعيته لتنظيم داعش، مما دفع فصائل الجيش السوري الحر بفرض حصار على المنطقة والانخراط في حرب مستمرة ضد التنظيم في محاولة للقضاء على الفكر المتطرف والظلم الممارس ضد المدنيين في تلك المنطقة.