الجيش الحر يصد هجومًا عنيفًا لتنظيم داعش غرب درعا
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
أعلن جيش الثورة التابع للجيش الحر عن تمكنه من استعادة جميع النقاط التي تقدم إليها تنظيم داعش صباح اليوم الخميس، 19 نيسان، في ريف درعا الغربي.
وقال جيش الثورة في بيان رسمي “تم ولله الحمد رد عادية دواعش الغدر والخيانة وإعادة السيطرة على مساكن جلين والشيخ سعد وكافة النقاط التي تقدموا إليها صبيحة هذا اليوم، وتم تكبيدهم خسائر بالأرواح والعتاد”.
وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بكافة الأسلحة وقصف مدفعي متبادل، منذ ساعات الصباح الأولى، واستمرت لست ساعات متواصلة.
وبدأ تنظيم داعش هجومه على مواقع الثوار بتفجير عربة مفخخة استهدفت مواقعهم على أطراف بلدة الشيخ سعد، تمكنوا من خلالها من اختراق دفاعات الثوار والوصول إلى داخل البلدة والسيطرة عليها، بالإضافة إلى سيطرته على دوار مساكن جلين الاستراتيجي.
واستنفرت فصائل الثوار في المنطقة، لتستعيد كافة النقاط التي تقدم إليها التنظيم، مما أدى لانسحاب الأخير نحو مناطق سيطرته في حوض اليرموك.
ووثق تجمع أحرار حوران ارتقاء 31 شهيدًا من فصائل الثوار من بينهم قياديين، وسقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر التنظيم وأسر عدد منهم، خلال الاشتباكات العنيفة التي دارت في المنطقة.
ويعتمد تنظيم داعش، في الغالب، على الكمائن في معاركه ضد فصائل الثوار في منطقة حوض اليرموك غرب درعا
وكان تجمع أحرار حوران حصل على معلومات من مصادر محلية قبل أيام، أفادت بأنّ “جيش خالد بن الوليد” التابع لتنظيم داعش يتحضّر لهجوم واسع محتمل على مناطق الثوار في ريف درعا الغربي بمساعدة وتنسيق مع نظام الأسد.
وكانت طائرات الأسد الحربية شنّت أربع غارات جوية على المنطقة الواصلة بين مدينة الحراك وبلدة الصورة في ريف درعا الشرقي، فجر اليوم، واستهدفت قوات الأسد بقذائف بالمدفعية أطراف مدينة انخل شمال غرب درعا.
وفي سياق آخر، أفاد مصدر عسكري لـ”تجمع أحرار حوران” عن تمكن فصائل الثوار في بلدة كفر شمس، ظهر اليوم، من القبض على مجموعة مؤلفة من 12 شخصًا، ينتمون لتنظيم داعش، قادمين من حي “الحجر الأسود” جنوب دمشق.
وبحسب المصدر “قامت قوات الأسد بإدخالهم عن طريق حاجز كفر شمس الشرقي، فيما لا يزال عناصر المجموعة يخضعون للتحقيق”.
وكانت غرفة عمليات “صد البغاة” أعلنت أول أمس، عن بلدات “القصير، الشجرة، سحم الجولان، قريش”” في حوض اليرموك مناطق عسكرية، تزامنًا مع انتشار تسريب صوتي ، حصل عليه تجمع أحرار حوران، تحدّث فيه حمد شبيب المسالمة، أحد قياديي تنظيم داعش، عن مشاكل تنظيمية وأخلاقية وانشقاقات وفساد في صفوف التنظيم.
ويسيطر تنظيم داعش على معظم بلدات حوض اليرموك منذ شباط 2017 ، كما يتمركز مقاتلوه في بلدات “سحم الجولان وعدوان وتسيل” بالإضافة إلى بلدتي “جملة وعابدين” الحدوديتين مع الجولان المحتل، إضافة لمنطقة القصير وكويا على الحدود مع الأردن.