ارتفاع سعر “الخبز” يشغل الجنوب السوري
تجمع أحرار حوران – سيرين الحوراني
أصبح رغيف الخبز الشغل الشاغل للمواطنين والمسؤولين في المناطق المحررة بالجنوب السوري، بعد أن قررت منظمة فاب الأمريكية تخفيض كمية الطحين، تمهيدًا لقطعه في نهاية أيلول القادم.
وقال عماد البطين، نائب محافظ درعا الحرة، لـ”تجمع أحرار حوران“، إنّ “انخفاض كميات الطحين الموردة عن طريق وتد والمقدمة من منظمة فاب الامريكية، دفعنا إلى تعويض النقص من السوق السوداء ما اضطرنا لرفع سعر ربطة الخبز 25 ليرة للكيلو الواحد، وقد بحثنا عن طريق بديلة لتعويض النقص، إلا أنّه لم يكن أمامنا سوى تعويض الكمية من السوق السوداء”.
وأضاف البطين، “عقدنا عدة اجتماعات مع مديرية الزراعة والمؤسسة العامة للحبوب لتأمين خطة شراء القمح حتى لايكون هناك أزمة في المستقبل، ولم يكن هناك خطط بديلة لنا سوى التواصل مع الداعمين لاستئناف الدعم لسنة إضافية أخرى، حتى نتمكن من تأمين طريقة لإيجاد صندوق داخلي لدعم شراء القمح وتقديم الطحين بأسعار مدعومة للمواطنين”.
وتابع البطين، “مازال الحوار جاري مع الداعم الأمريكي والاوروبي ومع ذلك قمنا بالتواصل مع داعمين جدد، ولم نجد أحد يدعمنا بذلك، ومازال العمل جاري لإنشاء صندوق في الداخل المحرر لشراء القمح ودعمه، فإذا وصل الدعم يمكن تخفيض سعر الرغيف مجددًا وجعله مقبولًا للمواطنين”.
وحول ردة فعل الشارع قال البطين، “الجميع معني بالأمر، فكلّنا في مركب واحد سواء مسؤولين أو عسكريين أو مدنيين، فالجميع معني بتجاوز الأزمة وعدم الوصول إلى مسألة الحصار الشامل الذي يسعى النظام المجرم لتطبيقه على المناطق المحررة لرفع أسعار القمح؛ فهو يشتري القمح بأسعار مرتفعة بالليرة السورية المطبوعة بدون رصيد”.
وختم البطين، “نأمل بإيجاد داعمين جدد أو تواصل الدعم من منظمة فاب الأمريكية وتشكيل صندوق دعم في المحافظة لدعم رغيف الخبز وإبعاد الجنوب عن أزمة الطحين و الخبز”.
وفي آذار الماضي، قالت مصادر محلية من منظمة فاب في درعا لـ”تجمع أحرار حوران”، أنّ “المنظمة قررت تخفيض كميات الطحين المورد لمحافظة درعا والقنيطرة، ابتداء من شهر نيسان القادم وحتى نهاية شهر أيلول، وبانتهائه سيتم إيقاف المنحة بشكل نهائي”.
وذكرت المصادر حينها أنّه لا يوجد سبب دفع المنظمة لإنهاء المساعدات، “بل إنّها في النهاية منحة ككل المنح لها موعد محدد، تنتهي بانتهاء العقد”.
وتبلغ كمية الطحين الموزعة شهريًا في الجنوب 600 طن فلور، و250 طن طحين من القمح القاسي.