“فضيحة” جديدة لـ”جيش خالد” تكشف كيف قتل 7 من قياداته
تجمع أحرار حوران – عمار الحوراني
شريعة واحدة وأحكام متناقضة، هذا هو حال القضاء الشرعي الخاضع لجيش خالد التابع لتنظيم داعش في منطقة حوض اليرموك جنوب غرب سوريا.
حيث فتح القاضي الجديد لجيش خالد، أبو عبد الله همام، إحدى القضايا القديمة والتي أفضت لإعدام سبعة من قيادات الجيش العام الماضي، الأمر الذي شكل “فضيحة” لقضاء “الجيش”.
وكان القاضي السابق لجيش خالد، أبو علي سرايا، أدان سبعة من قيادات التنظيم بقضية قتل الأمير السابق “أبو هاشم الإدلبي”، وأثبت عليهم تهمة القتل والعمالة والردة، وحكم عليهم بالإعدام بالتهم المنسوبة إليهم، ونفذ الحكم الصادر بحقهم في حزيران 2017 غرب درعا.
حيث صدر الحكم حينها بحق كل من : أبو عبيدة قحطان، نضال البريدي، خالد الجمال، نادر القسيم، عدي القسيم، أبو تحرير، وعصام خالد الصالح.
ليأتي بعدها القاضي الجديد أبو عبد الله همام، ويعيد فتح ملف القضية، ويحقق بها من جديد، وتبين له أنّ السبعة الذين أُعدموا قبل عام “لم تثبت ردتهم ولا عمالتهم ولا تورطهم بمقتل أبو هاشم الإدلبي، والأصل براءة ذمتهم وأنهم كانوا ظلماء، فوجب إعادة أموالهم المصادرة لذويهم”، بحسب بيان نشره جيش خالد، وحصل عليه تجمع أحرار حوران يوم أمس الإثنين 23 نيسان.
وأضاف البيان “إن عرفت مقابرهم يتم إخراجهم منها، وتغسيلهم والصلاة عليهم إن أمكن”.
وجاء في البيان “إنّ القرارات غير متطابقة بل الكثير منها متناقضة، وذلك بسبب التلقين من قبل المحققين والمواجهة بين المدعي عليهم بعضهم ببعض”، مشيرًا إلى “وجود الضغط والإكراه أثناء التحقيق بصور متعددة، ووجود شهادات بالأصل ترد الدعوة جملة وتفصيلًا”.
وشكّلت هذه الحادثة “فضيحة” جديدة بالنسبة للتنظيم، وهو ما اعتبره ناشطون فساد المؤسسة الأهم في بناء أي كيان أو دولة وهو “القضاء”.
وانتشر قبل أيام تسريب صوتي حصل عليه تجمع أحرار حوران، تحدّث فيه حمد شبيب المسالمة، أحد قياديي جيش خالد، عن مشاكل تنظيمية وأخلاقية وانشقاقات وفساد في صفوف الجيش غرب درعا.
ويستمر جيش خالد بإطلاق الأحكام التعسفية بحق كل من يخالفه من المدنيين والعسكريين على حد سواء دون مراعاة أحكام الشريعة الإسلامية بسبب تسييس القضاء لصالح التنظيم.
وكان أمير جيش خالد، أبو هاشم الإدلبي، قُتل في تشرين الأول 2016، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته على الطريق الواصلة بين بلدتي عابدين وجملة، في حوض اليرموك غرب درعا.