جهاز الطبقي المحوري يبدأ العمل في المناطق المحررة بدرعا
تجمع أحرار حوران – أسامة الحوراني
ضمن مرحلة تجريبية، وبطاقة جزئية للتأكد من وضعه، بدأ جهاز الطبقي المحوري العمل في مدينة نوى، اليوم الأربعاء (25 نيسان)، وذلك بعد توقفه عن العمل منذ عام 2013 .
وقال الطبيب عقلة الحنفي، جراحة عظمية، من مشفى الشهيد وليد خطاب في مدينة نوى، لـ”تجمع أحرار حوران” ، “بعد سنتين من الجهد والعناء وبمساعدة الخيرين تم تجاوز الأعطال وتأمين القطع التي يحتاجها الجهاز وتشغيله ضمن مرحلة تجريبية”.
وأوضح الحنفي أنّ “الجهاز يعمل حاليًا بشكل مأجور وذلك بسبب تكلفة صيانته العالية من جهة، وللحد من الصور التي لا داعي لها، ومن أجل عدم استهلاك الجهاز إلا للحالات الضرورية من جهة أخرى، لتعم الفائدة على من هم بحاجته فعليًا”.
ووجه الحنفي دعوة إلى زملائه الأطباء للحد من طلب الصور التي لا تحتاج فعليًا للمعاينة بالجهاز إلا في الحالات الضرورية، ويفضل أن تكون الصور باستطباب معين، وأن تطلب من طبيب أخصائي.
ونوه الحنفي بأنّه “سوف يتم اعتماد عدد من الأطباء الموجودين في المشافي في المنطقة الجنوبية، ليتم استقبال طلبات التحويل منهم حصرًا”.
ويستقبل الجهاز حاليًا الحالات الإسعافية فقط، في حين تُعفى الإصابات الحربية الحديثة من كافة الرسوم.
ويعتبر بدء عمل الجهاز، في نظر الكثير من أهالي محافظة درعا، أمرًا قد يحل الكثير من المشاكل التي يعاني منها المرضى والجرحى، وخاصة الذين يعانون من آلام الفقرات ومرضى الديسك وغيره.
وفي 8 شباط 2017 دخل جهاز آخر إلى مدينة طفس عن طريق إحدى المنظمات، بتمويل فردي، لكنّه لم يعمل حتى اليوم بحجة أنّه يحتاج إلى كهرباء منظمة ومستمرة، وهو الأمر الذي لا يتوفر في محافظة درعا هذه الأيام.
وتعاني محافظة درعا من نقص حاد في الأجهزة الطبية الحديثة، في ظل عدم قدرة الكثير من القاطنين فيها، على الذهاب إلى مشافي دمشق، والسويداء للاستطباب هناك، تخوّفًا من اعتقالهم من قبل قوات الأسد.