بعد حرب الأرتال “الوهمية” في درعا .. نظام الأسد يشن حربًا نفسية من نوع آخر
تجمع أحرار حوران – أحمد الغانم
عادت طائرات النظام المروحية لتلقي المناشير الورقية على مدن وبلدات محافظة درعا، صباح اليوم الجمعة، 25 أيّار، تدعو فيها المدنيين والثوار إلى المصالحة وترك السلاح.
وجاء في المنشورات الملقاة على مدن وبلدات الحارة ونمر وغرب جاسم في ريف درعا الشمالي، بحسب ما رصد تجمع أحرار حوران “جيشكم السوري يقاتل لتخليصكم من المسلحين والإرهابيين الذين عاثوا في بلداتكم دمارًا وخرابًا”.
وقال جيش الثورة، التابع للجيش الحر في تصريح رسمي عبر معرفاته الرسمية، “بعد أن فشلت آلاف الحوامات المحملة ببراميل الموت والدمار باخضاع حوران العزة تغير اليوم حمولتها عبثًا بأوراق لتحقق هذا الغرض”.
وأضاف “تريد هذه العصابة أن ننسى أنّ نفس هذه الأداة القذرة أودت بحياة مئات آلاف المدنيين من الأطفال والنساء والعزل، فالسلاح الذي يحمله الجيش الحر هو الذي منع مجازر السكاكين في بلادنا وهو الضامن لأعراضنا أن لا يدنسها شرذمة العالم”.
واستبعد فصيل جيش الثورة أن تكون لقوات الأسد القدرة على البدء بأعمال عسكرية اتجاه الجنوب “لمعطيات داخلية ودولية” مشيرًا “إن تم هذا الأمر فالجيش الحر عمومًا على أتم الإستعداد لحماية أهلنا وتطوير المعركة لتكون استكمال للتحرير إن شاء الله”.
وتعتبر المنشورات الورقية إحدى أسلحة نظام الأسد في حربه النفسية ضد الجيش الحر بدرعا وحاضنته الشعبية التي لا تزال تبدي حتى اللحظة صمودًا وتماسكًا بقيم الثورة وبمبادئها وترفض المصالحة والاستسلام.
ويعتمد نظام الأسد سياسة إلقاء المناشير على المناطق الخارجة عن سيطرته، منذ أكثر من خمسة أعوام، في أسلوب يهدف إلى إثارة البلبلة والخوف بين الأهالي.