مصادر لصحيفة سعودية : معركة مرتقبة في جنوب سوريا لن تشارك فيها المليشيات الإيرانية
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
قالت صحيفة “إيلاف” السعودية أنها علمت من مصادر مطلعة بأنّ مفاوضات سرية جرت بين الإسرائيليين والإيرانيين في عمّان بوساطة أردنية، أفضت في النهاية إلى التزام إيراني بعدم المشاركة في معارك جنوب سوريا.
وكشفت مصادر مطلعة لذات الصحيفة أنّ “النقاش بين الإسرائيليين كان حول الوضع السوري والمعركة المرتقبة في جنوب غرب سوريا، وتحديدًا في محافظتي درعا والقنيطرة”.
حيث تم الاتفاق بين الجانبين بحسب المصادر أن لا تشارك المليشيات الأجنبية في المعركة المرتقبة على أن تقوم قوات الأسد بهذه المهمة وأن تقوم القوات الأردنية بالحفاظ على أراضيها ومنع التسلل إليها من الجانب الآخر.
وقال مصدر مطلع شارك في المحادثات إن الجانبين بحثا الامر بوساطة أردنية وإن الجانب الإسرائيلي استغرب السرعة التي تمت فيها الاتفاقيات، والتعهدات بين الجانبين.
وأضاف المصدر أنّ الجانب الروسي الذي كان على اطلاع وثيق وقريب على المفاوضات في عمّان، قدّم الضمانات للإسرائيليين والأردنيين بعدم مشاركة المليشيات الإيرانية في المعارك المرتقبة في الجنوب السوري.
وكان الحليف الروسي لنظام الأسد، وجه يوم الأربعاء الفائت، تهديدات مباشرة تنذر بالإطاحة باتفاقية خفض التصعيد بالجنوب السوري، والتي بدأ سريانها منذ التاسع من شهر تموز من عام 2017، خاضعًة لضمانات أمريكية روسية أردنية.
من ناحية أخرى، هددت الإدارة الأميركية نظام الأسد وحذرته من مغبة خرق اتفاق “خفض التصعيد” في جنوب غرب سوريا.
ولم تخلُ اتفاقية “خفض التصعيد” خلال أقل من عام على بدء سريانها من انتهاكات قوات الأسد باستهداف منازل المدنيين بالقصف المدفعي والصاروخي في مدينة درعا وبعض قرى ريفها، بينما كانت الخارجية الأمريكية متغاضية عن هذه الانتهاكات، التي تخِلُّ باتفاقية وقف إطلاق النار “مبهمة البنود وكيفية التنفيذ” التي ترعاها.
ووثق تجمع أحرار حوران ارتقاء 231 شهيدًا من المدنيين في محافظة درعا منذ بدء اتفاقية خفض التصعيد حتى 26 أيّار الحالي، تنوعت أساليب قتلهم بالقصف المدفعي والصاروخي والقنص من قبل قوات الأسد.
وتبادلت إسرائيل وإيران في الأيام الاخيرة رسائل عديدة عن طريق الجانب الأردني بشأن الوضع في الجنوب السوري، حيث حذرت إسرائيل إيران من مغبة اندلاع مواجهة كبيرة وشاملة في المنطقة إذا أقدمت إيران على إدخال قواتها ومليشيات حزب الله اللبناني إلى الجنوب السوري للمشاركة في المعارك هناك.
وكان سفير إيران في عمّان أكد في حديث صحافي أن القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها لن تشارك في المعارك التي ستخوضها قوات الأسد في محافظتي درعا والقنيطرة.