قوات الأسد تستقدم تعزيزات عسكرية إلى منطقة “حضر” بريف القنيطرة
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
شهدت الأيام الأخيرة من أيّار الجاري، شائعات حول توجه أرتال عسكرية لقوات الأسد باتجاه المنطقة الجنوبية، وسط أنباء متداولة ترجّح أن هذه الخطوة تسبق عملية عسكرية، تستهدف الجنوب السوري وتحديدًا محافظتي درعا والقنيطرة.
وعلم تجمع أحرار حوران، أنّ تعزيزات عسكرية من “الفرقة الرابعة” في قوات الأسد وقوات من الحرس الجمهوري من اللواء 105، وصلت ظهر اليوم الثلاثاء 29 أيّار، إلى منطقة حضر في ريف القنيطرة الشرقي.
وتحوي التعزيزات العسكرية على ما يقارب 25 سيارة دفع رباعي بالإضافة لمدافع ميدانية ودبابات.
وكانت مصادر عسكرية من “الحرس الجمهوري” كشفت عبر تسجيلات صوتية حصل عليها تجمع أحرار حوران في نهاية شهر نيسان الجاري، عن تجهيز قوات الحرس الجمهوري لدى نظام الأسد في قاسيون، الدبابات والآليات الثقيلة للتحرك باتجاه الجنوب السوري خلال الأسابيع القادمة.
صفحة “القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية” غير الرسمية، ذكرت بدورها اليوم “تعقيدات المباحثات القائمة حول اتفاق خفض التصعيد جنوبي سوريا تكمن في رفض الجانب الإسرائيلي والأمريكي لتواجد أي قوات إيرانية أو من منظمة “حزب الله” اللبنانية ضمن تشكيلات القوات الحكومية في المنطقة”.
وبحسب مصدر عسكري في الجيش الحر بدرعا، تحدّث لـ”تجمع أحرار حوران” أنّ “قوات الأسد والمليشيات الساندة لها قد تلجأ إلى شن عمل عسكري على مناطق شرق درعا وصولًا إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن”.
وأضاف المصدر “ستكون معركة النظام مُكلفة له بشكل كبير كون العملية العسكرية ستصطدم بمواجهة كبيرة من قبل فصائل الجيش الحر في المنطقة”.
وتهدف قوات الأسد في عمليتها العسكرية المرتقبة بحسب محللين عسكريين إلى فصل ريف درعا الشرقي عن ريفها الغربي، وذلك من خلالها سيطرتها على معبر نصيب الاستراتيجي والحدودي مع الأردن.
وكان الحليف الروسي لنظام الأسد، وجه يوم الأربعاء الفائت، تهديدات مباشرة تنذر بالإطاحة باتفاقية خفض التصعيد بالجنوب السوري، والتي بدأ سريانها منذ التاسع من شهر تموز من عام 2017، خاضعًة لضمانات أمريكية روسية أردنية.