“القضاء الأعلى في حوران” يدعو لمنع خروج مادة القمح باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد
تجمع أحرار حوران – سيرين الحوراني
في محاولة لتدارك خطورة نفاذ كميات القمح و الطحين اللازمة للمدنيين في الجنوب السوري، عُقد اجتماع لممثلين عن المؤسسات الثورية في محافظة درعا، الأحد 3 حزيران، نتج عنه قرار شمل عدة بنود لتدارك الأزمة.
ومن أهم ما تقرر خلال الاجتماع “منع خروج مادة القمح باتجاه المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، وفي حال خروج اي كمية يتم حجزها وتوجيهها لأقرب مركز من مراكز مؤسسة الحبوب”.
وكان “القضاء الأعلى في حوران” في درعا أصدر بيانًا في 5 أيّار، طلب من الحواجز المحاذية لمناطق سيطرة قوات الأسد منع خروج السيارات المحملة بالقمح من المنطقة.
“بعد تاريخ المنع يحق للتاجر توريد المادة شريطة أن يكون عنده في مؤسسة الحبوب ثلث الكمية المراد توريدها والحصول على موافقة من الجهات المختصة” بحسب القرار.
وحول الأسباب الرئيسية لمنع ارسال القمح إلى مناطق نظام الأسد، تحدّث المهندس رياض الربداوي، مدير فرع حبوب درعا الحرة، لـ”تجمع أحرار حوران” ، “ليكون للمؤسسة القدرة على شراء كميات كافية من القمح ضمن الامكانيات المالية المتوفرة بسبب وضع النظام سعر عالي للقمح في المناطق المحررة تعجز مؤسسة الحبوب عن دفع مثل هذا السعر”.
وأضاف الربداوي “توقف برنامج فاب عن توريد الطحين مما تطلب توفير كميات كبيرة، حوالي 20 ألف طن من القمح القاسي كحد أدنى، وهذا ما لا تستطيع المؤسسة شراؤه بفترة قصيرة، ومدة أربعة أشهر هي فترة كافية لشراء القمح وترك فرصة للفلاح للتسويق بعد ذلك”.
وحول البند الثالث من القرار يوضح الربداوي “توريد القمح للنظام بعد ثلاثة أشهر يكون التاجر قد ورد للمؤسسة كمية من القمح بسعر آجل أو فوري، وسيتم فرض رسوم على المواد التي ستصدر للنظام بعد تاريخ 1 تشرين الأول من العام الجاري”.
ويؤكد الربداوي أنّه “يسمح للتاجر تصدير القمح لمناطق النظام بعد انقضاء أربعة أشهر ويكون قد صدر للمؤسسة ثلث الكمية وذلك بعد الحصول على موافقة أمنية ودفع الرسوم الواجبة عليه”.
وأوضح الربداوي أنّ “القرار طلب من وسائل الإعلام وخطباء المساجد التعاون من خلال التوعية لأهمية القمح في المحرر والحفاظ على الأمن الغذائي بتوفير مادة الطحين وتوعية المواطنين لشراء كل أسرة كمية من القمح يكون رصيد لها بعد أزمة توقف الطحين من برنامج منظمة فاب الأمريكية”.
وفي آذار الماضي، قالت مصادر محلية من منظمة فاب في درعا لـ”تجمع أحرار حوران”، أنّ “المنظمة قررت تخفيض كميات الطحين المورد لمحافظة درعا والقنيطرة، ابتداء من شهر نيسان القادم وحتى نهاية شهر أيلول، وبانتهائه سيتم إيقاف المنحة بشكل نهائي”.
وذكرت المصادر حينها أنّه لا يوجد سبب دفع المنظمة لإنهاء المساعدات، “بل إنّها في النهاية منحة ككل المنح لها موعد محدد، تنتهي بانتهاء العقد”.