تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
شنّت مقاتلات حربية تابعة لقوات الأسد، خمس غارات جوية، اليوم الثلاثاء، 19 حزيران، استهدفت الأبينة السكنية في بلدة المسيكة الواقعة في منطقة اللجاه بريف درعا الشمالي الشرقي، التي تشهد اشتباكات عنيفة بين فصائل الجيش الحر وقوات الأسد، مما أدى إلى إصابة أربعة مدنيين بجراح خطيرة.
وقال عمر المدلجي، مراسل تجمع أحرار حوران، أنّ “طائرات حربية استهدفت بلدة المسيكة بـ 5 غارات جوية، منهن غارتين تحمل قنابل عنقودية، كما استهدفت قوات الأسد المتمركزة في مطار الثعلة العسكري بلدات صور وعاسم والمسيكة بوابل من القذائف المدفعية والصاروخية”.
القصف الذي شهدته المنطقة أجبر مئات العائلات على النزوح من بلدات وقرى منطقة اللجاة وبصر الحرير باتجاه المناطق المحررة في ريف درعا الشرقي.
وأوضح مراسلنا أنّ “التصعيد جاء بعد الاشتباكات التي حدثت أمس بين فصائل الجيش الحر وقوات الأسد، بعد تمكن الأخير من التقدم على أطراف كتيبة الدفاع الجوي القريبة من بلدة المسيكة”، مشيرًا إلى أنّ “خسائر كبيرة تكبدتها قوات الأسد أثناء الاشتباكات الدائرة هناك”.
وشنت فصائل الجيش الحر هجوم معاكس، مساء أمس الإثنين، تمكنت من خلاله استعادة كتيبة الدفاع الجوي والنقاط التي خسرتها.
وعُرف من بين القتلى، العميد في قوات الأسد، مازن أحمد بركات، قائد الكتيبة 242 دبابات، وينحدر من ناحية المزيرعة قرية كيمين في محافظة اللاذقية.
وأردف مراسلنا “تمكن الجيش الحر صباح اليوم الثلاثاء، من تدمير سيارة عسكرية مزودة برشاش ثقيل لقوات الأسد والمليشيات، بصاروخ تاو، على أطراف بلدة مسيكة في منطقة اللجاة”.
وأشار أنّ “الواقع الطبي في منطقة اللجاة سيئ للغاية، ويعاني صعوبات كبيرة، لا يوجد في المنطقة سوى نقطة طبية واحدة، غير أنها لا تحتوي على أجهزة طبية ، علاوةً عن شح الأدوية مما يجبر الدفاع المدني من إسعاف الجرحى إلي نقاط طبية بعيدة”.
وكان نواف عيد الدوخي، رئيس المجلس المحلي في بلدة صور، تحدّث لـ”تجمع أحرار حوران” قبل أيام عن الأوضاع الإنسانية التي تعيشها منطقة اللجاة “لا يوجد سوى نقطة طبية وحيدة ومخدمة بمعدات بسيطة لا تفي بالغرض بالإضافة لشح في الأدوية، مما يضطر أهالي المنطقة للذهاب إلى مشفى الحراك التي تبعد 30 كيلو متر عنها فضلًا عن التكلفة المالية وأجور النقل الباهظة”.
يُذكر أنّ منطقة اللجاة تقع في الشمال الشرقي لمحافظة درعا، حيث يحدها من الغرب اتوستراد “دمشق – درعا” ومن الشرق اتوستراد “دمشق- السويداء” ومن الشمال ريف دمشق ومن الجنوب بصر الحرير وتتصف بوعورة أرضها وكثرة المغاور الصخرية فيها.