أخبارتقارير

المليشيات تُصعّد عسكريًا .. ونزوح مئات العائلات في محافظتي درعا والقنيطرة نحو الحدود

تجمع أحرار حوران – عمار الحوراني

شهدت مناطق عدة في ريفي درعا والقنيطرة جنوب سوريا، اليوم الأربعاء، 20 حزيران، حركة نزوح واسعة نتيجة القصف العنيف والمتواصل من جانب المليشيات الإيرانية على المدنيين العزّل في تلك البلدات.

حيث شهدت مدينة الحارة والبلدات المحيطة بها في منطقة مثلث الموت حركة نزوح واسعة باتجاه المخيمات على الشريط الحدودي للجولان السوري المحتل بعد استهدافها بشكل عنيف براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية المحملة بمادة النابالم الحارق، من قبل الميليشيات الإيرانية المتمركزة في قرى وتلول المثلث وريف القنيطرة، مما أدى لارتقاء شهيد وسقوط عدة جرحى، حسب ما أفادنا مراسل تجمع أحرار حوران، أبو عبيدة الرفاعي.

أما في الريف الشرقي، فقد شهدت بلدات بصر الحرير والمليحة الشرقية وناحتة وبعض قرى اللجاة قصفًا هستيريًا عنيفًا، مما أدى لنزوح غالبية سكان تلك المناطق نحو المناطق الحدودية مع الأردن والقرى الأقل استهدافًا في عمق الريف الشرقي، حسب ما أشار عمر المدلجي، مراسل تجمع أحرار حوران في منطقة اللجاة.

وترافق القصف المستمر منذ أيام مع إغلاق قوات الأسد والمليشيات الإيرانية لعدة معابر تفصل بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة نظام الأسد، كان أهمها معبر خربة غزالة – داعل ومعبر كفر شمس ضمن محافظة درعا، والتي أغلقت بوجه المدنيين باستثناء الموظفين وطلاب الجامعات.

وعاد معبر خربة غزالة – داعل، صباح اليوم، إلى العمل بعد إغلاقه أمس من قبل قوات الأسد.

في حين تم إغلاق عدة معابر بشكل كامل بين محافظتي درعا والسويداء وأهمها معبر (صما – الطيرة) و ( صما – سميع ) و (عرى – خربا) وطريق الثعلة، بالإضافة لإغلاق معابر أخرى بوجه حركة البضائع والتجارة والسماح للموظفين والطلاب فقط بالعبور، مثل معبر طريق الإذاعة قرب عرى وطريق كناكر.

وتأتي حملة القصف الممنهج والتحشيد وإغلاق المعابر التي يمارسها نظام الأسد ضمن استراتيجية جديدة يتبعها للضغط على المدنيين، بعد فشله في تحقيق أي مصالحات أو تنازلات من جانب الفصائل العسكرية والهيئات الثورية في الجنوب السوري خلال الفترة السابقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى