نظام الأسد يُصعّد عسكريًا ويقصف شرق درعا بالفوسفور .. والعمليات المركزية “سنرد الصاع صاعين”
تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
تعرّضت قرى وبلدات ريف درعا الشرقي، الجمعة 22 حزيران، لقصف بشتى أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا كالنابالم والفوسفور والقنابل العنقودية، في تصعيد عسكري لقوات الأسد والمليشيات الموالية لها لليوم الرابع على التوالي.
وقال حسام الطه مراسل تجمع أحرار حوران أنّ “قوات الأسد استهدفت مساء اليوم وللمرة الأولى منذ عام تقريبًا بلدات المسيفرة وناحتة، بصواريخ تحمل مادة الفوسفور الحارق المحرم دوليًا، مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص في بلدة المسيفرة، ومخلفًا أضرارًا مادية جسيمة وحرائق”.
وقال أبو حسين شرف، مدير مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران، أنّ “عدد الغارات الجوية على بلدات الحراك وبصر الحرير وناحتة ومليحة العطش وصل اليوم إلى 17 غارة جوية بالإضافة لـ 12 برميل متفجر من الطيران المروحي استهدفت بلدت الحراك وناحتة والمجيدل، إضافة لمئات القذائف المدفعية والصاروخية، مما أدى إلى استشهداد اثنين مدنيين وجرح آخرين معظمهم من الأطفال”.
من جهتها قالت غرفة العمليات المركزية بدرعا عبر معرفاتها الرسمية، أنّ غرف العمليات المنضوية تحتها استهدفت مواقع قوات الأسد والمليشيات الإيرانية في بلدة خربة غزالة والسرية الرابعة في مطار الثعلة العسكري وحاجز سكاكا وبلدة الدارة بريف السويداء، وذلك ردًا على استهداف المليشيات لمدن وبلدات ريف درعا الشرقي.
ونفت غرفة العمليات المركزية، بشكل قاطع، حدوث أي تقدم لقوات الاسد ومليشياتها الإيرانية، في الجنوب السوري، وأكدت في الوقت ذاته زيف الادعاءات الصادرة عن قاعدة حميميم المتحدثة عن تسليم قرى باللجاة وارتباط ذلك بالمدعو “وجدي ابو ثليث” الذي تم فصله قبل شهر تقريبا من ألوية العمري بعد ثبوت خيانته.
وتستخدم قوات الأسد ومليشيا حزب الله الارهابي ومليشيات أجنبية طائفية قرى الريف الغربي من محافظة السويداء قواعد عسكرية لها لقصف قرى وبلدات الريف الشرقي من درعا.
وبدروها حذّرت غرفة العمليات المركزية عبر بيان لها صدر مساء اليوم، المدنيين من أبناء محافظة السويداء الاقتراب من مصادر النيران، حفاظًا على سلامتهم، لأنها سترد الصاع صاعين حسب تعبيرها.
وجاء في البيان “نأسف أن يكون جبل العرب منطلقًا لهذا الاجرام الممنهج بقصف أهلنا، لذلك نعلمكم يا اهل الجبل الأشمّ بأننا سنستهدف مواقع القوات الايرانية والميليشيات الطائفية التابعة لها أينما وجدت، وسنرد الصاع صاعين ونحذر المدنيين من الاقتراب من تلك المواقع.
وأضاف البيان أننا “مؤكدين إلتزامنا الكامل باتفاقيات جنيف وملحقاتها الأربعة وقانون النزاعات المسلحة ومبادئ وأعراف القانون الدولي”.
وكانت الجبهة الجنوبية قد بعثت الثلاثاء الفائت لأبناء السويداء رسالة طمأنة ودعا فيها أهالي السويداء لأن “يتنبهوا لاستخدام أبنائهم وقودًا لمشروع إيران العابث بمصير البلاد، مشيرًا إلى أنهم على علم بحرص أبناء جبل العرب على الحفاظ على أبنائهم وتاريخهم الناصع بالبطولات”.