تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
تواصل قوات الأسد ومليشياته المتمركزة غرب السويداء، تصعيدها العسكري في محافظة درعا، جنوب سوريا، اليوم السبت 23 حزيران، إذ جدد الطيران الحربي غاراته الجوية، فضلًا عن قصفٍ مدفعي طال بلداتٍ بريف المحافظة الشمالي الشرقي، الذي أُعلن “منطقة منكوبة” وسط معارك كر وفر شرق اللجاة بين الجيش الحر ومليشيات أجنبية موالية لنظام الأسد.
وقال عمر المدلجي، مراسل تجمع أحرار حوران في منطقة اللجاة، أنّ “الطيران الحربي التابع لقوات الأسد استهدف، اليوم قرى بلدات المسيكة، وعاسم، وجدل، والشياح، في منطقة اللجاة بـ 13 غارة جوية وبلدة بصر الحرير بغارتين جويتين، فيما ألقت المروحيات 8 براميل متفجّرة على بلدات منطقة اللجاة، و 10 براميل متفجّرة على بلدة بصر الحرير، وبرميلين متفجّرين على مدينة الحراك، في ريف درعا الشرقي”.
ووثق الدفاع المدني في محافظة درعا، استخدام قوات الأسد صواريخ تحمل مادة الفوسفور الحارق المحرم دوليًا في الريف الشرقي، حيث قصفت قوات الأسد المتمركزة غرب السويداء بلدة الكرك والمسيفرة أربع مرات بصواريخ تحمل الفوسفور، مما أسفر عن حرائق في ممتلكات وبيوت المدنيين.
وأسفر القصف المكثّف عن استشهاد ثلاثة وجرح آخرين معظمهم من الأطفال، حسب مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران.
ويدخل الجنوب السوري اليوم الخامس على التوالي، في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق منذ ما يقارب 11 شهرًا من قبل قوات الأسد، وسط تهديدات بحدوث كارثة إنسانية نتيجة نزوح عشرات الآلاف من المدنيين من منازلهم الى المناطق الحدودية هربًا من القصف الهستيري.
أما على صعيد المعارك على أطراف اللجاة الشرقية، قالت غرفة العمليات المركزية في درعا أنّ “وحدات المشاة والإسناد الناري التابعة لها تمكنت من التصدي لأكثر من 5 محاولات لقوات الأسد التقدم على المناطق المحررة من محاور الشياح والداما، مكبدين القوات المهاجمة خسائر بالأرواح”.
في الوقت ذاته قالت المركزية أنّها قصفت بالمدفيعة وراجمات الصواريخ مواقع قوات الأسد في بلدة الداما ومبنى فرع الأمن العسكري في درعا المحطة ودير العدس والهبّارية في منطقة مثلث الموت، ومواقع قوات الأسد في بلدة عتمان بقذائف المدفعية الثقيلة، بالإضافة إلى استهداف صهريج وقود لقوات الأسد على الأتوستراد الدولي، ردًا على قصف قوات الأسد والمليشيات المساندة لها لمدن وبلدات محافظة درعا.
ودعت واشنطن ممثلي فصائل الثوار إلى عدم الرد على «استفزازات» قوات الأسد التي استأنفت مروحياتها قصف ريف درعا الشرقي جنوب سوريا بالبراميل المتفجرة، وذلك لإعطاء فرصة لـ “حل دبلوماسي” يحافظ على اتفاق «خفض التصعيد» بين واشنطن وموسكو وعمان.
ووجهت واشنطن رسالة نصية إلى فصائل الثوار جاء فيها “نعمل حالياً للحفاظ على وقف النار بالقنوات الدبلوماسية، ونبذل جهودًا جبارة في سبيل تحقيق ذلك. نتوجه إليكم بضرورة عدم الرد على الاستفزازات، لأن ذلك لا يؤدي سوى إلا إلى تسريع السيناريو الأسوأ للجنوب السوري وتقويض جهودنا”.
وأضافت الرسالة، التي حصلت «الشرق الأوسط» على نصها “النظام يحاول استفزازكم بالأرتال والتصريحات لإيجاد ذريعة لمهاجمة الجنوب، ولا يمكن أن نعطيه هذا العذر”.