تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
دعا “فريق إدارة الأزمة” المؤقت، المشارك إلى جانب الفصائل في المفاوضات التي جرت مع قوات الاحتلال الروسي أمس الأحد، في مدينة بصرى الشام الواقعة شرق درعا إلى النفير العام، داعيًا كل مَن يقدر على حمل السلاح للتوجه إلى جبهات القتال لصدّ هجمات قوات الأسد.
وأصدر المنسق العامّ لفريق إدارة الأزمة المحامي “عدنان المسالمة” بيانًا، اليوم الإثنين، 2 حزيران، جاء فيه “لقد عمل البعض على استثمار صدق وشجاعة الثوّار الأحرار من أجل تحقيق مصالح شخصيّة ضيّقة أو بأفضل الشروط من أجل تحقيق مصالح آنيّة مناطيقة تافهة على حساب الدم السوري الغزير الذي أهرق على مذبح الحريّة على مدار أعوامٍ طويلة”.
وقال المسالمة “لقد انسحبنا من وفد التفاوض لأننا راينا تنازعًا على فتات الأمور بما لا يليق بمهد الثورة، ولم نحضر المفاوضات اليوم ولم نكن طرفاً في أي اتفاق حصل ولن نكون أبدًا”.
وأردف “من هنا، نعلن نحن فريق إدارة الأزمة النفير العام ونهيبُ بكل قادرعلى حمل السلاح التوجّه إلى أقرب نقطة قتال ومواجهة ريثما تصدر البيانات اللاحقة التي تحدد القيادة العسكرية لحرب الاستقلال والتحرير الشعبية”.
ووجهة المسالمة رسالة إلى أهالي حوران ممن أُجبروا على تَرْك منازلهم ومدنهم والتوجه إلى السهول والمناطق الحدودية قالت فيها “يا أهلنا المشرّدين في السهول والبراري، يا شعبنا النقيّ الطيّب الطاهر الذي تحمّل إجرام النظام وأعوانه وذاق مرارة عسف وتسلُّط أمراء الحرب لا نعدكم اليوم بالجنّة ولا بالنعيم، لكننا نعدكم بالوفاء لقيم الحريّة والكرامة التي ثار السوريون جميعاً من أجلها”
وقال ناشطون إنّ فصيل “قوات شباب السنة” العامل في الجبهة الجنوبية، قد عقد اتفاق صلح مع القوات الروسية، يقضي بتسليم الأسلحة الثقيلة، مقابل تكليف قائد الفصيل بالإشراف على منطقة واسعة من شرق محافظة درعا، الأمر الذي أثار انقسامًا بين فصائل الثوار في المنطقة، التي اعتبرته “استسلامًا مجانيًا”، ودفع فريق إدارة الأزمة التابع للجبهة الجنوبية لإعلان “النفير العام” والتأكيد على أنّ هذا الاتفاق “منفرد، لا يمثل سوى صاحبه”.
وكان “فريق إدارة الأزمة” قد نشر سابقًا بيانًا، جاء فيه “نزولًا عند الحاجات الإنسانية وإيمانًا منا بالسلام طريقًا وهدفًا، فقد وافق فريق إدارة الأزمة المدني بمبدأ المفاوضات وعليه تمت مقابلة المحتل الروسي بتاريخ 29 / حزيران 2018”.
وقال عبدالله الشلبي، مراسل تجمع أحرار حوران في الريف الغربي، إنّ “قوات الأسد ومليشيات تابعه لها تحاول منذ الصباح التقدم على نقاط تمركز قوات الجيش الحر في مدينة طفس على محوري طريق التابلين شرق طفس وتل السمن إلى الشمال منها دون إحراز أي تقدم يُذكر”.
وقالت غرفة “العمليات المركزية” أنّها تمكنت اليوم من صد محاولة تقدم لقوات الأسد ومليشيات إيرانية على جبهة مدينة طفس في ريف درعا الغربي، واستطاعت من تدمير 5 دبابات وعربة مدرعة وقتل عدد من قوات الأسد والمليشيات الإيرانية.
وتشن قوات الأسد منذ 19 من حزيران الماضي، حملةً عسكريةً عنيفة على المناطق المحررة في درعا، بمساندة المليشيات الإيرانية ودعم جويّ روسي، خلّفت مئات الشهداء والجرحى، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، وأكثر من 200 ألف نازح بحسب تقديرات الدفاع المدني.