تجمع أحرار حوران – مؤيد الحريري
أعلنت غرفة العمليّات المركزية في الجنوب السوري، مساء اليوم الأربعاء، 4 حزيران، فشل المفاوضات مع الجانب الروسي حول مستقبل مدينة درعا وريفها، بعد أربعة جولات من المفاوضات جرت في مدينة بصرى الشام شرق درعا.
وقال بشار القادري، قائد فصيل “جند الملاحم” وأحد أعضاء اللجنة التفاوض لـ”تجمع أحرار حوران“، إنّ “المفاوضات فشلت مع الروس في بصرى الشام بريف درعا، وذلك بسبب إصرارهم على تسليم الثوار لسلاحهم الثقيل”.
وأفاد عبدالله الشلبي، مراسل تجمع أحرار حوران في مدينة طفس، أنّ “المقاتلات الروسية بدأت بقصف قرى وبلدات حوران بعشرات الغارات الجوية، فور الإعلان عن فشل المفاوضات، وتركز القصف على بلدات صيدا وأم المياذن في ريف درعا الشرقي وبلدتي طفس واليادودة في غرب درعا، وأحياء درعا البلد المحررة، مما أدى لارتقاء شهيد وعدد من الجرحى في بلدة اليادودة”.
وكانت لجنة التفاوض المكلفة من قبل فصائل الجنوب قد طرحت عدة بنود للجانب الروسي اليوم لحين إيجاد الحل الشامل تحت مسمى “خارطة طريق”، أهمها وقف الأعمال القتالية في الحنوب فورًا من كلا الطرفين، والبدء بتسليم السلاح الثقيل بصورة “تدريجية”، بالتزامن مع عودة الأهالي إلى القرى والبلدات في الجنوب.
بالإضافة إلى عودة مؤسسات الدولة المدنية إلى العمل في الجنوب، ضمن إدارة أبناء المنطقة وتشكيل قوى مركزية بالسلاح المتوسط لمساندة القوة المحلية، وفتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن بإدارة مدنيين وبتأمين الشرطة الروسية، الأمر الذي رفضه الجانب الروسي .
إلى ذلك وذكرت العمليات المركزية أنّ قواتها تمكنت من تحرير أحد النقاط “بيت درة” التي تسيطر عليها قوات الأسد والمليشيات الإيرانية في محيط القاعدة الجوية غرب درعا البلد، بالإضافة لتمكنها من تدمير مدفع رشاش لقوات الأسد، بعد استهدافه بصاروخ تاو، على أطراف بلدة الجيزة، في ريف درعا الشرقي.