أوضاع إنسانية سيئة للغاية في حوض اليرموك .. ونداءات استغاثة من بلدة تسيل غرب درعا
تجمع أحرار حوران – جبير السكري
يعيش المدنيّون في منطقة حوض اليرموك عامّة وفي بلدة تسيل خاصّة، أوضاعًا مأساويًة نتيجة أعمال القصف المكثّف الذي تتعرض له من الطائرات الحربية الروسية والمروحية السورية ومدفعية قوات الأسد منذ الأربعاء الفائت.
وشمل قصف قوات الأسد والطيران الروسي، اليوم الجمعة، 20 تموز، غالبية بلدات “حوض اليرموك” الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”، حيث تركز القصف على بلدت “تسيل وجلين والشجرة وعين ذكر وسحم الجولان”، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين وجرح العشرات.
وقال قيصر حبيب، مراسل تجمع أحرار حوران غرب درعا، بأنّ “بلدة تسيل الخاضعة تحت سيطرة جيش خالد المبايع لتنظيم داعش، تتعرض لقصف جوي وصاروخي عنيف منذ صباح الأربعاء الفائت، ولم يتوقف حتى اليوم الجمعة، مما أسفر عن ارتقاء طفلين وسقوط عدد من الجرحى المدنيين في البلدة”.
من جهتهم، ناشد أهالي بلدة تسيل كافة المعنيين في محافظة درعا لإيجاد حل لمعاناتهم المستمرة والسعي الحثيث والفوري لإيجاد ممرات آمنة للمدنيين، مؤكدين أنّ تنظيم داعش في حوض اليرموك جعل من أبناء البلدة دروعاً بشرية.
وكان قيصر حبيب تحدّث قبل أسبوع، أنّ تنظيم داعش في حوض اليرموك فتح الطريق أمام بعض نساء القادة في التنظيم للخروج من منطقة الحوض، ومنع خروج أي مدني بعد أن أغلق جميع ممرات الخروج من منطقة حوض اليرموك.
وقال ناشطون في درعا أنّ بلدة تسيل كانت منذ أربعة أعوام منطقة صراع نفوذ بين جيش خالد من جهة وفصائل الجبهة الجنوبية من جهة أخرى، وأنّها محط اتهامات جميع القوى المتقاتلة في الثورة السورية فـ”تنظيم داعش” يتهموا أبنائها بأنهم “صحوات” وفصال الجيش الحر يتهمون أبنائها “بالدواعش” وقوات الأسد تتهم أبنائها “بالإرهابيين”، فما بين هذا وذاك يُقتل أبناء البلدة بصمت”.