تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
أكدت مصادر خاصة لتجمع أحرار حوران اليوم السبت 28 حزيران، أنّه فُتح باب الانضمام لمن يرغب من المتخلفين عن الخدمة العسكرية والمنشقين إلى “الفيلق الخامس” الذي تم الاتفاق عليه بين أحمد العودة، قائد فصيل شباب السنة، والاحتلال الروسي ضمن المفاوضات الأخيرة التي جرت في مدينة بصرى الشام في 6 من حزيران الجاري.
وقالت المصادر أنّ اللجان الشعبية التي انضمت مؤخرًا إلى صف نظام الأسد، يجبون مدن وبلدات حوران، يدعون الأهالي والمتخلفين والمنشقين للانضمام إلى الفيلق الخامس ابتداءًا من 27 حزيران، الأمر الذي يخالف شروط التسوية للمتخلّفين والمنشقين، إذ يُعطى المتخلف أو المنشق مهلة ثلاثة أشهر عِوضًا عن ستة أشهر للالتحاق بقوات الأسد.
وكانت فصائل الجنوب السوري وقّعت على اتفاق بينها وبين الاحتلال الروسي يقضي بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط، مقابل إبقاء السلاح الخفيف مع العناصر.
وكان الاتفاق الروسي مع الفصائل المقاتلة في الجنوب السوري تضمّن انسحاب قوات الأسد من 4 بلدات كمرحلة أولى وهي الجيزة وكحيل والسهوة والمسيفرة وهو ما لم يتم أبدًا، وكان أيضًا مقررًا عدم شن أي حملات اعتقالات خلال 6 شهور الأولى وهذا أيضًا لم يتم، إذ قامت قوات الأسد يوم أمس الجمعة بشن حملة دهم واعتقلات في مدينة الحراك شرق درعا.
وتستمر قوات الأسد بسرقة “تعفيش” غالبية المدن والبلدات التي سيطر عليها الاحتلال الروسي مؤخرًا، في ريفي درعا الشرقي والغربي، بالإضافة إلى حملات دهم واعتقالات وتفتيش عن السلاح الفردي ومصادرته بحسب مصادر أهليّة لتجمع أحرار حوران.
وكان فصيل “شباب السنة” أحد الفصائل المقاتلة جنوبي سوريا، انضمّ للفيلق الخامس، في 1 حزيران الجاري، في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي.
مراسل تجمع أحرار حوران في المنطقة الشرقية، أكد أنّ التسجيل في الفيلق الخامس بدأ فعلًا من اليوم، لتكون الخدمة داخل حوران لمدة سنة ونصف، بشرط محاربة تنظيم داعش أينما وُجِد في سوريا”.
وأضاف “تتراوح رواتب المتطوعين بالفيلق من 200 دولار إلى 350 دولارًا بين مجند وصف ضابط وضابط”، الأمر الذي سيثير مطامع الشباب الفقير الذي يبحث عن لقمة العيش لعائلته في ظل أوضاع معيشية صعبة.
وأردف “لكن بالمقابل هناك أعداد كبيرة من أهالي درعا الذين رفضوا التهجير إلى إدلب أصبحوا الآن يبحثون عن أي وسيلة لنقلهم إلى أي منطقة محررة بعد الإعلان عن بدء التسجيل بهذه السرعة”.
و وصلت صباح اليوم، الدفعة السادسة من مهجّري الجنوب السوري إلى المناطق المحررة في الشمال، عبر 15 حافلة تقل نحو أربعمئة وخمسين مهجرًا، ويأتي هذا تطبيقًا للاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه بين الفصائل والاحتلال الروسي في الجنوب، ويقضي بتهجير الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري.