تجمع أحرار حوران – محمود الحوراني
وصلت مساء السبت، 12 آب، قافلة تقل مهجرين من محافظة درعا من المقاتلين وعائلاتهم ممن رفضوا التسوية مع نظام الأسد إلى قلعة المضيق بريف حماة.
وتضم القافلة 11 حافلة وتقل ما يقارب 500 شخص، كانت قد انطلقت من مدينة جاسم غرب درعا صباح السبت، في حين تم الإعلان أنها آخر قافلة تنطلق من محافظة درعا نحو الشمال السوري.
فيما بقي عدد كبير من رافضي اتفاق “التسوية” مع نظام الأسد في ريف درعا الشرقي، لم يتمكنوا من الذهاب إلى موقع الحافلات في مدينة جاسم خوفاً من اعتقالهم أو التعرض لهم على حواجز قوات الأسد المنتشرة في المنطقة، بحسب ما أفاد مراسل تجمع أحرار حوران.
وقامت قوات الأسد المتمركزة عند حاجز بلدة جباب، عن طريق أحد المخبرين لديها، باعتقال ما يقارب 20 شخصًا من الحافلات المتوجهة للشمال السوري، بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.
وأصدرت منظمة منسقو الاستجابة شمال سوريا بيانًا قالت فيه أنّ قوات الأسد وحليفه الروسي تعمد إلى ممارسة العديد من الضغوط على المهجرين قسريًا إلى الشمال السوري.
وأضافت المنظمة في البيان أنه بعد انطلاق قافلة المهجرين قام نظام الأسد بإيقاف القافلة في منطقة جباب بريف درعا وكان معهم أحد الملثمين بعدها قاموا باعتقال حوالي 20 شخصاً بعد أن تم تحديدهم من قبل الملثم.
وطالبت المنظمة، الهيئات الدولية والمنظمات الحقوقية والهيئات الإنسانية بممارسة الضغوط على نظام الأسد وروسيا للإفراج عن المعتقلين فورًا دون أي قيد أو شرط.
كما أشارت إلى أنّ قوات الأسد تسعى جاهدة لتوسيع عمليات الاعتقال في كل المناطق في الجنوب السوري.
يشار إلى أنّ فرع المخابرات الجوية التابع لنظام الأسد قام صباح السبت، 11 آب، بشن حملة اعتقالات واسعة في مدينة داعل طالت عشرات الشباب ورافقتها حملة تعفيش وسرقة ممتلكات المدنيين في المدينة.