“فرن الشياح” و عدم تلبية حاجة المدنيين في درعا البلد
تجمع أحرار حوران – قيس الحارّي
انتهت الحرب في الجنوب ولكن لم تنتهِ تداعياتها وآثارها وما ذلك إلا دليل على وجود فوضى أو نذير باستمرار الحرب بصمت كالجمر تحت الرماد.
قدمّ نظام الأسد إلى مدن و بلدات الجنوب السوري مادة الطحين تلبية منه بتوفير إحدى المواد الأساسية التي يحتاجها المدنيين بأسعار رخيصة و بجودة أفضل، ولكن لم يغير ذلك من واقع المدنيين المعاشي شيئاً نتيجة للمسافة الطويلة التي يقطعها المدنيين في الوصول إلى فرن الشياح و الذي يبعد عدة كيلو مترات عن أماكن تواجدهم في درعا البلد.
وأرغم ذلك المدنيين في درعا البلد على استئجار سيارة للوصول إلى الفرن بوقت ربما يتجاوز ربع ساعة في السيارة أو يضطروا لدفع ضعف ثمن الربطة ليصل إلى مئة ليرة سورية فضلًا عن وعورة الطريق الواصل إلى هناك في حال التفكير بالذهاب سيراً على الأقدام.
وأكدت مصادر أهليّة على حاجة المنطقة لأكثر من فرن، وأنّ فرن الشياح لا يستوعب المنطقة كاملة، في ظل وجود أفران خاصة تقدم خبز غير مدعوم من نظام الأسد وبأسعار مرتفعة وذلك ما يتنافى مع الوضع الإقتصادي للكثير من العائلات التي تصل إلى ما تحت خط الفقر.
وأضافوا إلى ذلك، وجود العديد من الشكاوى على مادة الخبز المنتجة من فرن الشياح وذلك بسبب افتقارها إلى بعض العناصر الأساسية إضافة إلى عدم استكمال مادة الخبز مراحلها الكافية أثناء عملية الخبز، فضلاً عن عدم إنتاج الكميات الكافية لتلبي احتياجات المدنيين في درعا البلد.