مخاوف أهليّة من ضربة “كيماوية” على إدلب وتحضيرات وقائية منها ونزوح للآلاف
تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني
اتهم الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف هيئة “تحرير الشام” بالتحضير لهجوم كيميائي في إدلب، واصفًا الهجوم بالتمثيلية والتي تعد لها الهيئة وستمثل فيها مجموعة “الخوذ البيضاء” عملية إنقاذ ضحايا الهجوم الكيميائي، لتحميل النظام مسؤولية الهجوم.
وقال كوناشينكوف، إنّ المجموعات المسلحة أرسلت ثماني حاويات كلور إلى مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب لتمثيل الهجوم وأنّ هذه الحاويات نقلت لاحقًا إلى قرية على بعد ثماني كيلومترات منها.
فيما ظهر ناشطون ميدانيون من شوارع جسر الشغور لنفي الشائعات التي تروّج لها روسيا بالتحضير لهجوم كيميائي من قبل تحرير الشام في المدينة، وأشاروا للحركة الشعبية الطبيعية في المدينة.
وتحدث عبدالله محمد لـ”تجمع أحرار حوران”، أحد الناشطين الذين خرجوا في بث مصور عبر الفيسبوك لنفي ادعاءات روسيا ببدء “الإرهابيين” وفق وصفها تصوير تمثيلية الهجمة الكيميائية في جسر الشغور، وأجرى مقابلات مع مدنيين فيها نفوا كل الادعاءات الروسية.
وأظهر محمد، حركة المدنيين الطبيعية في البلدة والذين نفوا بدورهم أي تواجد لأجانب وخبراء أسلحة كيميائية في جسر الشغور بريف إدلب كما تدّعي روسيا.
وأوضح محمد، أنّ الطيران الحربي الروسي شن 3 غارات جوية على منطقة جسر الشغور تبعها قصف بصواريخ الغراد من قبل قوات الأسد، أسفرت عن ارتقاء 6 شهداء من المدنيين 5 منهم أطفال، مما سبب حالة نزوح كبيرة من المدينة.
وذكر أنّ قسم من النازحين عادوا بعد أن هدأ القصف لكن مجموعة منهم أحجموا عن العودة تخوفًا من ازدياد وتيرة القصف في الأيام القادمة والإشاعات الروسية التي يعتبرونها تغطية على نظام الأسد وإعطاءه الضوء الأخضر لاستخدام أسلحة كيميائية.
لذا يتخوف مدنيّون من كون هذه الادعاءات الروسية هي تمهيد لضربة كيميائية قد ينفذها نظام الأسد على إدلب بالتزامن مع التحشدات العسكرية لاجتياحها.
ونزح الآلاف من الأهالي خان شيخون وقراها بريف إدلب ومن قلعة المضيق وكفرزيتا واللطامنة بريف حماة نحو العمق الإدلبي والحدود السورية-التركية وللمناطق القريبة من نقاط المراقبة التركية، بفعل قصف قوات الأسد والتصعيد الروسي الجوي على مناطقهم، بحسب مركز المعرة الإعلامي.
ويقوم الأهالي بتجهيز أقنعة واقية للمواد الكيميائية لاستخدامها في حال أقدم نظام الأسد على استخدام أسلحة كيميائية ضد مناطقهم الخاضعة لسيطرة الثوار في الشمال السوري.
وبث مركز المعرة الإعلامي فيديوهات مصورة تظهر الأهالي النازحون في السهول المحاذية لنقطة المراقبة التركية في بلدة الصرمان جنوب شرق إدلب، هرباً من قصف نظام الأسد وحليفته روسيا، وما يؤرقهم إصرار الأسد وروسيا على اجتياح مناطقهم ويتخوفون من استخدام أسلحة كيميائية.