تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
قام نظام الأسد بإبلاغ عشرات الشبان من بلدتي النعيمة والجيزة في ريف درعا الشرقي بالالتحاق بجيش الأسد كـ”مطلوب لخدمة الاحتياط” في مدة أقصاها عشرة أيام من تاريخ الإبلاغ، وذلك حسبما كشف مصدر خاص رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية لتجمع أحرار حوران.
وقالت مصادر أهليّة متطابقة لـ”تجمع أحرار حوران” إنّ الأشخاص الذين تم إبلاغهم هم ممن وقّعوا على ورقة التسوية مع نظام الأسد والذين أنهوا الخدمة العسكرية سابقًا، الشيء الذي اعتبره ناشطون في درعا أنه انقلابًا جديدًا من نظام الأسد على اتفاق “التسوية” الذي عقده مع الفصائل في المنطقة، والذي يعطي للشخص مهلة ستة أشهر قبل الإلتحاق بالخدمة الإحتياطية أو الإلزامية.
ومثلت هذه البلاغات، هاجسًا لدى معظم أهالي محافظة درعا وخاصة من العائلات التي لديها أكثر من شاب مطلوب لخدمة الاحتياط.
وتأتي هذه الخطوة بسبب النقص الكبير في صفوف قوات الأسد جراء تخلّف آلاف الشبان عن أداء الخدمة العسكرية وهجرة مئات الآلاف إلى خارج سوريا هربًا من الخدمة ومن بطش قوات الأسد.
وفي السياق يؤكد الشاب احمد العيسى (اسم وهمي) – هكذا أراد أن يُكتب اسمه لاعتبارات أمنية – ، 27 عام وهو طالب منفصل من جامعة دمشق أنّه لم يستطع الحصول على ورقة تأجيل لإكمال دراسته، وأخبروه أنّه حتى لو حصلت على هذه الورقة ستقوم شعبة التجنيد برفضها وسحبك إلى الخدمة الإلزامية.