تنصّلاً من الملاحقة.. أبناء درعا ضحية الأسد
كيف يتخلّص نظام الأسد من أبناء محافظة درعا ؟
تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
وثق تجمع أحرار حوران، اليوم الثلاثاء 13 من تشرين الثاني، مقتل اثنين من أبناء محافظة درعا قُتلوا خلال مشاركتهم إلى جانب قوات الأسد في المعارك الدائرة ضد “تنظيم داعش” في منطقة تلول الصفا في بادية السويداء الشرقية.
وقال مدير مكتب التوثيق في التجمع أنّ الشاب “وليد خالد ازريق” من بلدة الطيبة، عنصر يتبع للفيلق الخامس المُشكل حديثًا والمدعوم من الاحتلال الروسي، والشاب “دريد حسن قلوش” من مدينة الحراك، متطوع في صفوف الفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد، قُتلوا أول أمس خلال المعارك الدائرة ضد تنظيم داعش.
وكان مكتب التوثيق وثق قبل ثلاثة أيام، مقتل الشاب “سامح عاشق الخيرات” من مدينة الحراك، متطوع في صفوف الفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد، قُتل في معارك بادية السويداء الشرقية.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران في درعا إنّ ازريق وقلوش كانا تابعين للجيش الحر قبل انضمامهم إلى الفيلق الخامس والفرقة الرابعة عقب عقد “تسويات” مع قوات الأسد، على خلفية سيطرة الأخيرة على المحافظة بدعم الاحتلال الروسي.
شكك ناشطون بدرعا من تزايد قتلى أبناء حوران في معارك شرق السويداء، ويكشف الناشط الميداني، يقيم حاليًا في درعا وهو مقرب من قياديين سابقين بالجيش الحر، وطلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أنّ “قوات الأسد المشرفين على معركة تلول الصفا شرق السويداء يسعون إلى الإنتقام من الأفراد الذين دخلوا بعمليات تسوية بزجهم على جبهات تنظيم داعش بدون غطاء ناري للتخلص منهم”.
وأردف أنّ “أعداد القتلى من أبناء درعا في معارك شرق السويداء في ازدياد ملحوظ بعد زيارة اللواء “جميل الحسن” إلى المحافظة والذي هدد بالثأر من أهالي درعا الذين قتلوا من عناصره 200 في يوم واحد على حد وصفه.
مصدر أهلي في مدينة الحراك قال لـ”تجمع أحرار حوران” إنّ القياديين السابقين بالجيش الحر الذين مازالوا في مدينة الحراك وأبرموا اتفاق المصالحة مع نظام الأسد، يقومون على إجبار شباب المدينة على الإلتحاق بجيش الأسد، إذ يُرسلون لهم بالتهديدات بين الفينة والأخرى.
وأضاف المصدر إنّ من بين هؤلاء القياديين “كاسر القداح” وهو قيادي سابق في فرقة شهداء الحرية، و “محمد عبدالسلام المصري” الملقب بـ”الصحن” وهو قيادي سابق في قوات شباب السنة.
وقال ناشطون إنّ معظم عناصر “فصائل المصالحات” في درعا انضموا مُجبرين إلى الفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد، أو الفيلق الخامس التابع للاحتلال الروسي، وذلك عقب سيطرة قوات الأسد على المحافظة مع نهاية النصف الأول من العام الجاري بدعم الروس، للتخلص من ملاحقة الأفرع الأمنية ومحاسبتهم على مطالبتهم بالحرية ومشاركتهم بالمعارك ضدها.