تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
أصيب مدنيون مساء اليوم الخميس، 15 من تشرين الثاني، برصاص اللجان الشعبية في بلدة قرفا بريف درعا الأوسط، نتيجة إطلاق النار بشكل عشوائي على الأحياء السكنية في البلدة.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران في درعا أنّ اللجان الشعبية الشيعية التابعة لـ”رستم غزالي” قامت مساء اليوم بإطلاق نار عشوائي على مساكن المدنيين، أثناء البدء بحملة اعتقالات كانت ستطال مطلوبين للأفرع الأمنية، مما أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين إصابات خطيرة.
وأضاف المراسل أن الوضع في البلدة يزداد توترًا بعد ورود أنباء عن قيام أطباء تابعين للجان الشعبية بحقن بعض الأطفال بأبر مبنجة وإسعافهم على المشفى والإدعاء على أهالي قرفا الذين أجروا عمليات مصالحة بأنهم قاموا بضرب الأطفال ليتم اعتقالهم.
وقال ناشط إعلامي مقرب من قادة عسكريين سابقين في الجيش الحر لـ”تجمع أحرار حوران” أن “قادة المصالحات قاموا قبل مدة قصيرة بطلب من المحتل الروسي “الضامن” التدخل بسبب التحريض الممنهج على أهالي البلدة ولكن لم يلقوا آذان صاغية” مؤكدًا أن المحتل الروسي لم يدخل على بلدة قرفا معقل رستم غزالي منذ عمليات التسوية، الشيء الذي رجحه ناشطون هو أن البلدة تسيطر عليها جماعة شيعية تابعة للحرس الثوري الإيراني.
وشهدت محافظة درعا في الأيام القليلة الماضية ازديادًا ملحوظًا في أعداد المعتقلين على حواجز مخابرات الأسد، كان ذلك بعد زيارة اللواء جميل الحسن إلى درعا وتهديد أهلها بالثأر، بالرغم من امتلاك أبناء المحافظة لبطاقات التسوية لكن لم تشفع لهم هذه البطاقات وكان تجمع أحرار حوران قد وثق ما يزيد عن 200 معتقل من أبناء المحافظة خلال الثلاثة أشهر الماضية.
وفي سياق منفصل قال مراسل تجمع أحرار حوران أن “مجهولين في بلدة مزيريب غربي درعا قاموا أمس ليلًا بكتابة عبارات مناهضة لرأس النظام في سوريا “الشعب يريد إسقاط النظام” و “الموت ولا المذلة” على أحد جدران البلدة.
وأضاف أن هذه الحادثة تعد الأولى في المنطقة وذلك بعد سيطرة قوات الأسد عليها قبل عدة أشهر في حين عملت قوات الأسد على إزالة هذه العبارات واستبدالها بشعارات تُمجّد رأس النظام.