تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
تستمر أزمة الخبز والمحروقات في ريف درعا الغربي، مع ارتفاع أسعارها وشتاء بارد وقارس ينتظرهم يمتزج مع فقر وتدني في مستوى حياتهم الإقتصادية، مترافقًا مع احتكار المواد وارتفاع الأسعار بعد حرب استنزفتهم لثمانِ سنوات متتالية، انتهت بوعود كاذبة من نظام الأسد في توفير حياة أفضل لتصبح حياتهم هي الأسوأ وما من حلول لتدارك أيًّا من مشاكلهم.
يواصل نظام الأسد عقوبته لمحافظة درعا من خلال احتكار مادة الطحين التي يرسلها لأفران المحافظة كنوع من العقوبة والتضييق على المدنيين بحيث يوفر ربطة خبز واحدة أو نصفها أحيانًا بستين ليرة سورية للعائلة الواحدة بغض النظر عن عدد الأفراد، مما يضطر مئات العائلات الفقيرة لشراء ربطة الخبز السياحي بما يقارب 300 ليرة سورية ولا يتجاوز وزنها 700 غرام مما يحمل المدنيين عبئًا أكبر، فضلًا عن ظروف الحياة الاقتصادية السيئة التي يواجهونها بعد سيطرة نظام الأسد والمليشيات على المحافظة في ظل انعدام المساعدات الغذائية من المنظمات الإنسانية.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إنّ المدنيين في الريف الغربي للمحافظة يواجهون أزمة محروقات كبيرة مع قدوم فصل الشتاء والتي تتجلّى في انقطاع “الغاز” واحتكاره من قبل تجار الحروب في المحافظة والتلاعب بأسعاره لتصل إسطوانة الغاز الواحدة إلى 4500 ليرة سورية في حين تبلغ قيمتها الأصلية 2800 ليرة سورية في وقت أصبح فيه المواطن هو الأحوج لأي قيمة مادية يستطيع أن يوفرها.
وأضاف مراسلنا، يتخوّف المدنيين في الوقت الراهن من شتاء بارد وقارس ينتظرهم، نتيجة ارتفاع سعر المازوت الذي قد وصل سعر الليتر فيه إلى 300 ليرة سورية ويقوم نظام الأسد بإيصال 100 ليتر مازوت لكل عائلة بسعر 200 ليرة سورية لليتر الواحد.
وتكمن المشكلة في كيفية توزيع مادة المازوت حيث يتواجد المئات من العائلات الفقيرة لم تستلم مستحقاتها من مادة المازوت فضلًا عن عدم مقدرتها على دفع مبلغ عشرين ألف ليرة ثمن 200 ليتر في وقتٍ يبدو غاية في الصعوبة مع شتاء قارس على الأبواب وأطفال لا يدركون معنى الاحتكار أو ارتفاع الأسعار.