تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
نفَّذت “المقاومة الشعبية” في درعا، فجر اليوم الأحد 25 من تشرين الثاني، عملية عسكرية ضد “قوات الأسد” في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي؛ إذ تم استهداف حاجزًا عسكريًا لقوات الأسد في المدينة بالإضافة لاستهداف فرع الأمن الجنائي بقذائف الآربي جي والقنابل اليدوية والسلاح الخفيف، ما أسفر عن سقوط قتيلين على الأقل من قوات الأسد وعدد من الجرحى.
وأعلنت “المقاومة الشعبية” في درعا، عبر صفحتها في “فيس بوك”، مسؤوليتها عن الهجمات التي تعرضت لها أحد حواجز قوات الأسد في الصنمين، وقالت أنها شنت هجومًا وصفته بـ“الأعنف من نوعه”، على حواجز قوات الأسد، متوعدة بعمليات جديدة ونوعية.
وتعتمد “المقاومة” في عملياتها على حرب العصابات والخلايا النائمة، عبر الهجوم المباغت على مواقع وثكنات قوات الأسد في أنحاء المحافظة.
تضم المقاومة الشعبية أشخاصًا هم عناصر سابقين في الجيش الحر ومطلوبين للخدمة العسكرية، وبحسب المقاومة فإنّ الهدف من تشكيلها هو الحد من انتهاكات وتجاوزات قوات الأسد بحق أهالي الجنوب السوري ولا سيما الاعتقالات المتكررة والسوق للخدمة الإحتياطية والإلزامية.
وقال مصدر خاص، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، وهو أحد المشاركين في العملية، لـ”تجمع أحرار حوران” أننا “تمكنا بفضل الله من مباغة قوات الأسد عند قرابة الساعة الثانية فجر اليوم الأحد في مدينة الصنمين وقمنا بالهجوم على حاجز البريد (السوق) الواقع في وسط المدينة مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من قوات الأسد”.
وأضاف “بالتزامن مع الهجوم على حاجز البريد قام أحد المشاركين بإطلاق قذيفتي “آر بي جي” على مكتب ضباط فرع الأمن الجنائي في المدينة، (مكتب الضابطين نمير وعمر من مرتبات الأمن الجنائي) ولكن لم نتأكد من إصابتهم أو إذا كانوا بالفعل موجودين داخل المكتب”.
وأردف “إننا من خلال منبركم “تجمع أحرار حوران” نريد توجيه رسالة لأهالي حوران وللجميع أننا لن نبيع دماء الشهداء ونعدكم بمزيد من العمليات التي ترهق قوات الأسد والإيرانيين في درعا ونوجه رسالة إلى روسيا وإيران والشبيحة نقول لكم كما قال الشهيد رائد الفارس الثورة فكرة والفكرة لا تقتلها السلاح”.
واعترفت صفحات موالية لنظام الأسد في الهجوم الذي نفّذته المقاومة الشعبية، قائلة “إطلاق النار الذي يسمع في المدينة هو بسبب قيام مجهولين باطلاق النار ورمي قنابل على احد حواجز الجيش العربي السوري.. إطلاق قذيفة أر بي جي على مبنى فرع الأمن الجنائي في المدينة”.
وشهد الشهر الجاري العديد من العمليات العسكرية في درعا تبنتها “المقاومة الشعبية”، أسفرت عن مقتل العديد من عناصر وضباط قوات الأسد، كان آخرها أول أمس، الجمعة 23 من تشرين الثاني، بعد أن شنّت المقاومة هجومًا مباغتًا على أطراف مدينة جاسم، أسفر عن مقتل الملازم في قوات الأسد “منهل سليمان شاش” من قرية رأس الكتان بريف طرطوس، والعنصر “حامد سليمان شدود” من قرية الحميري بمصياف.