تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
أبلغت أجهزة نظام الأسد الأمنية أهالي خربة غزالة شرقي درعا، قبل عدة أيام، بوجوب التجهيز لمسيرة تأييد لرأس النظام، مُجبرين بذلك الموظفين وطلاب المدارس على الخروج بالمسيرة.
وقالت مصادر أهليّة من خربة غزالة لـ”تجمع أحرار حوران” إن نظام الأسد أجبر، اليوم الإثنين 26 من تشرين الثاني، المدرسين والمدرسات وطلاب المدارس في البلدة على الخروج بمسيرة مؤيدة في الساحة العامة للبلدة.
وكان من بين الحضور محافظ الأسد بدرعا “محمد الهنوس” وعدد من القيادات الحزبية في المحافظة.
وتحدث الهنوس بالحضور “حصل ما حصل بخربة غزالة وترجينا الجميع كلنا حزبًا ومحافظ ومسؤولين” في إشارة منه إلى التدمير الممنهج لمنازل البلدة على يد قوات الأسد إبان سيطرتها عليها قبل خمس سنوات.
وكانت قوات الأسد تمكنت من السيطرة على بلدة خربة غزالة في 12 أيّار 2013 بعد معركة جسر حوران، والتي أفضت إلى قيام قوات الأسد بتهجير أهالي البلدة منها بشكل كامل، وأقدمت فيما بعد على حرق ونهب وسرقة أثاث غالبية منازل البلدة، وتسوية مئات المنازل بالأرض، ثأرًا من أهالي البلدة الذين خرجوا في التظاهرات السلميّة بعد اندلاع الثورة السورية.
وكانت أجهزة مخابرات الأسد أجبرت أصحاب المحال التجاريّة في بلدة خربة غزالة قبل أسبوع، على طلاء واجهات محالهم بعلم نظام الأسد، مُهددين المتخلّف عن ذلك بالعقوبة والغرامة المالية التي تصل لـ 16 ألفًا ليرة سورية، وفي حال التخلّف تعمد قوات الأسد على طلاء واجهة المحل رغمًا عن صاحبه.
ووصلت قائمة قبل شهرين لدائرة السجل المدني في بلدة الغارية الشرقية، شملت حوالي عشرين شهيدًا من أبناء بلدة خربة غزالة، قضوا تحت التعذيب في سجون قوات الأسد، بحسب مصادر أهليّة وردت لتجمع أحرار حوران حينها، فيما لا يزال قرابة 40 شخصًا من أبناء البلدة معتقلين في سجون قوات الأسد.