تجمع أحرار حوران – أبو تيم الحوراني
يعاني سكان محافظة درعا، جنوبي سوريا، منذ شهرين، من صعوبة إمكانية تعبئة جِرار الغاز وشراء المحروقات بسبب الأزمة التي تشهدها المحافظة منذ عودة سيطرة نظام الأسد على كامل مساحتها.
وتتمثل الأزمة بارتفاع كبير في أسعار تعبئة جّرار الغاز بالإضافة إلى صعوبة الحصول عليها بسبب شحّ كمياتها المقرر توزيعها على الأهالي، يتزامن ذلك مع شتاء قاسٍ تشهده المحافظة.
ويتخذ نظام الأسد آليات معينة بتوزيع جرار الغاز على الأهالي، إذ عيّن لجان مختصة من قبل المجالس المحلية في كافة قرى ومدن المحافظة للإشراف على عملية توزيع الجِرار بكميات محددة على العائلات بحسب البطاقات العائليّة.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران بدرعا أنّ قيمة جرة الغاز التي يعطيها المجلس لكل بطاقة عائلية تصل إلى 2800 ليرة سورية، والتي لا تكفي إلا القليل من العائلات في كافة المناطق، في ظل عودة المحسوبية والمحاباة ليتغلغل في الدوائر المدنية والحكومية فضلًا عن الارتفاع الكبير في سعر بيع جرة الغاز في السوق الحرة إلى 8000 ليرة سورية، لتصبح حلم العائلات الفقيرة بالجنوب السوري.
وفي ظل هذه المعاناة التي يعيشها أهالي محافظة درعا، يطل محافظ الأسد بدرعا “محمد الهنوس” بالوعود الكاذبة التي يتشدق بها في زياراته لبعض القرى والمدن التابعة للمحافظة حول حل أزمة الغاز والمحروقات وتحسين الأحوال المعيشية والأسعار بحلول العام الجديد 2019، لكنها تبقى مجرد وعود مخدّرة للأهالي.