تجمع أحرار حوران – مهند المسالمة
شهد ريف درعا الشرقي، صباح اليوم الثلاثاء 22 من كانون الثاني، تحشدات للفيلق الخامس على مفرق معربة – خربا، على خلفية التوتر القائم بين الأخير بقيادة “أحمد العودة” ومجموعات تتبع لـ “سامر الحمد” (أبو صدام خربا) مفصولة حديثًا عن الفيلق الخامس.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران في درعا أن خلافًا نشب بين أحمد العودة وأبو صدام -الذراع الأيمن للعودة سابقًا- قبل عدة أيام، أدى لتوتر الأمور بين الطرفين، ليقوم عناصر الفيلق الخامس في مدينة بصرى الشام مساء الأمس بمصادرة سيارة تحتوي على مخدرات وحبوب بعد تفتيشها، إذ تبيّن أنّها تتبع لمجموعات (أبو صدام خربا).
وقال مصدر أهلي في بصرى الشام لـ”تجمع أحرار حوران” أنّ مجموعة تتبع لأبو صدام بادرت بتوجيه تهديد لقيادة الفيلق الخامس بعد رفض الأخير إعادة السيارة لمجموعة أبو صدام، وقاموا ليلًا بمهاجمة حاجز خربا الذي يتمركز فيه عناصر يتبعون للفيلق الخامس وأطلقوا النار بشكل مباشر أدى لمقتل (حسن ناصر رجب المقداد) من أبناء مدينة بصرى الشام.
وأفاد المصدر بتطور الخلاف وازدياد حدته بعد مقتل أحد عناصر الفيلق، حيث شهدت ساعات الصباح تحشدات للفيلق الخامس على مفرق بلدتي معربة – خربا، تبعها قيام عناصر الفيلق باقتحام بلدة خربا بعد اشتباكات بين الطرفين انتهت بسيطرة الأخير على البلدة والقيام بحملة اعتقالات واسعة طالت عناصر ينتمون لأبو صدام خربا.
بلدة خربا الواقعة شرقي درعا ذات الغالبية المسيحية كان قد خرج غالبية أهلها منها إبان سيطرة فصائل الجيش الحر عليها، وذلك بسبب تعرضها للقصف المتواصل من قبل قوات الأسد في ذلك الوقت.
ويذكر أن المدعو (أبو صدام خربا) كان المسؤول عن حماية بلدة خربا وهو أحد أهم ركائز فصيل “قوات شباب السنة” سابقًا ومن المقربين للعودة، إذ كان من الذين ساهموا بإفشال الإنقلاب العسكري الذي حصل على العودة قبل ثلاثة أعوام، كما ذكت تقارير صحفية سابقة بضلوع (أبو صدام خربا) بتوريد المخدرات والحشيش للمناطق المحررة سابقًا والتي كان مصدرها مليشيا حزب الله اللبناني.