اغتيال قيادي بارز سابقًا “بالحر” بريف درعا بعد رفضه الخروج بمجموعته للشمال السوري
تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
اغتال مجهولون، مساء أمس الإثنين 11 آذار، القيادي السابق في الجيش الحر، ناصر حسين العماري “أبو وسيم”، بطلق ناري، أمام منزله الواقع على طريق المليحة الشرقية – ناحتة في ريف درعا.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران بدرعا إنّ “العماري تعرض لإطلاق نار مباشر أمام منزله مما أدى إلى مقتله على الفور، وإصابة ابنته مريم العماري البالغة من العمر 4 سنوات بجروح خطيرة”.
وينحدر العماري من بلدة المليحة الشرقية في ريف درعا الشرقي، اعتقتله قوات الأسد مرّتين في بدايات الثورة، وكان قيادي سابق في صفوف لواء توحيد كتائب حوران وشارك في أغلب المعارك في درعا والقنيطرة ضد قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الموالية لها، وبعد سيطرة قوات الأسد على كامل الجنوب السوري انضم العماري إلى الفيلق الخامس ومن ثم تطوع في المخابرات الجوية ضمن بلدة المليحة الشرقية.
ونعت صفحات وقنوات موالية لنظام الأسد مقتل العماري واتهمت ما أسمتهم بالعصابات الإرهابية بمقتله.
(ع.ع) مصدر مقرب من العماري، أكد لتجمع أحرار حوران أنّ “المخابرات الجوية أحد أهم فروع الأمن التابعة لنظام الأسد والمقربة من حزب الله هي من قتلته بسبب رفضه الخروج مع مجموعته إلى الشمال السوري”.
وأضاف المصدر أنّ “العماري انضم في بادئ الأمر إلى الفيلق الخامس بقيادة أحمد العودة ولكي يحمي نفسه من الإعتقال انضم إلى المخابرات الجوية وبشروط كان أبرزها أن يعمل في داخل بلدته فقط، ولكن عندما رفض الذهاب إلى الشمال السوري أصبحت تأتيه تهديدات من ضباط في المخابرات الجوية العامل لديها، وكان آخرها من ضابط يُدعى (رشوان أبو جعفر) من حمص، قبل يومين من اغتياله”.
واستطرد أنّ “العماري على خلاف كبير وعداء مع الحزبيين في بلدته لأنّه استلم زمام الأمور في البلدة بدلًا منهم، فكل فترة يكتبون فيه تقارير مُرفقة بصور له أثناء مشاركته بمعارك ضد قوات الأسد، وذلك للتخلّص منه”.
وأوضح ذات المصدر لتجمع أحرار حوران أنّ “العماري أخبرني قبل فترة وجيزة من الزمن أنّه يريد الخروج من محافظة درعا عن طريق التهريب، بسبب التهديدات التي تصله من ضباط في المخابرات الجوية بشكل مستمر، ولكن عملية الاغتيال كانت سريعة”.
وقال ناشطون في درعا أنّ الأفرع الأمنية التابعة لقوات الأسد لا تلتزم باتفاق التسوية التي عقدته روسيا مع فصائل التسوية في تموز المنصرم، فأصبحت الأفرع الأمنية تلجأ لقتل واغتيال كل شخص كان يشارك في أعمال عسكرية سابقة ضد قوات الأسد وتتهم مجموعات مسلحة بذلك، مُذكرين بذلك اغتيال الشيخ (علاء الزوباني) الشهر الماضي في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، من قبل مليشيا حزب الله اللبناني، بسبب عمله التوعوي لشباب البلدة بعدم الانخراط في صفوف قوات الأسد وميليشيات حزب الله.