مدنيّون بريف درعا يطردون دورية لقوات الأسد بعد محاولتها اعتقال ضيف أردني زائر
تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
صد أهالي من بلدة المتاعية بريف درعا الشرقي دورية مشتركة بين الأمن العسكري وبعض عناصر فصائل التسوية المنضمين حديثًا لهم، أمس الثلاثاء 19 آذار، بعد محاولة الأخير اقتحام منزل في غرب البلدة.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران في ريف درعا الشرقي إنّ سيارتين محملتين بعناصر وضباط من الأمن الأسد حاولوا اقتحام منزل يقع على الجانب الغربي للبلدة ولكن وقوف أهالي البلدة مع صاحب المنزل والهجوم على الدورية حال دون ذلك”.
وأضاف مراسلنا أنّ سبب الاقتحام هو لاعتقال شخص “ضيف” أردني كان زائر عند أحد أبناء المتاعية وحاولوا قوات الأسد اعتقاله، ولكن أهالي البلدة وبسلاحهم الخفيف تمكنوا من طرد الدورية من البلدة وضرب أحد مسئولي الأمن العسكري المنتسبين حديثًا من فصائل التسوية.
واستطرد “أول ما وصلت الدورية على المنزل قالوا لصاحبه “نريد الضيف ومعنا أمر باقتحام البيت من الجهات المختصة” فرد عليهم صاحب المنزل “انتو قلتوا ضيف وعلى جثتي ما بتوخذوه” فتهجم عليهم وبدء بالصراخ إلى أن فزعوا أهل القرية وطردوهم وشكلوا حاجز مؤقت لمنع عودة الدورية من جديد ليلًا”.
وأشار المراسل أنّ أحد المدنيين قال لـ (أبو عمر)، مساعد في الأمن العسكري، أثناء السجال “والله غير ننصب حاجز بالبلدة”، المساعد “احنا قلنالكم من زمان تنصبوا حاجز”، المدني “الحاجز مو للتعاون معكم، الحاجز إلكم مشان يلي يفوت عالمتاعية نقص رجليه”.
ولم يتمكن مراسل تجمع أحرار حوران من جلب المزيد من المعلومات حول الضيف الأردني عن سبب محاولة اعتقاله وما إذا كان هو مطلوب لقوات الأسد أم لا.
وختم المراسل أنّ “الحزبيين في كل قرية أو بلدة في حوران مهمتهم الآن كتابة تقارير لقوات الأسد عن كل تحرك غريب أو كل ضيف يدخل قرية أو بلدة ويضيف فيها، فمن المؤكد أنّ الدورية جاءت بعد تقرير من قبل الحزبيين عن وجود شخص غريب في البلدة”.
وفي ذات السياق، كشف مصدر أهلي من بلدة المتاعية لتجمع أحرار حوران أنّ الحزبيين في البلدة ذهبوا قبل فترة وجيزة من الزمن إلى محافظ الأسد بدرعا “محمد الهنّوس”، وأخبروه أنّنا مستعدين لمساعدة الدولة في محنتها فيما يخص الآبار والمياه ونجمع اشتراكات المياه من الأهالي كتبرع لنحمل العبء عن كاهل الدولة، في محاولة من الحزبيين تبييض الوجه أمام محافظ الأسد.
وأردف المصدر أنّ “الحزبيين فرضوا على الأهالي مبلغ 1000 ليرة سورية لكل عائلة لشراء المازوت وتشغيل الآبار، باعتبار أنّ نظام الأسد ليس قادر على دعم البلدة بالمازوت فاستجاب البعض ولكنّ غالبية أهالي البلدة لم يستجيبوا بعد أن كشفوا هذه اللعبة”.