اجتماع لوفد من لجنة درعا المركزية مع كبار ضباط الأسد في دمشق.. ما هي النتائج؟
تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
أنهى وفد من محافظة درعا، مساء أمس الثلاثاء 2 من نيسان، اجتماعًا مع وفد أمني رفيع المستوى في مبنى مكتب الأمن الوطني في دمشق، لمناقشة عدد من الأمور والتطورات التي تمر بها محافظة درعا، وذلك بطلب وترتيب من روسيا للمحاولة في إعادة نوع من الثقة بين نظام الأسد وأهالي درعا.
وتحدّث أحد أعضاء الوفد لتجمع أحرار حوران، فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب خاصة، أنّ الاجتماع الذي عُقد في دمشق صباح الثلاثاء هو الأول من نوعه من حيث الشخيصات التي مثلّت نظام الأسد والمطالب، فقد ضم الاجتماع من جهة نظام الأسد، اللواء “علي مملوك” رئيس الأمن القومي، والعماد “علي أيوب” وزير الدفاع، بالإضافة إلى قائد الفيلق الأول وعدد من كبار ضباط الأسد، بينما كان وفد المعارضة يضم “محمود البردان” (أبو مرشد) قيادي سابق في فصيل جيش الثورة، ومصعب البردان من طفس، وأبو بكر الحسن من جاسم وهو الناطق باسم جيش الثورة سابقًا، والمحامي عدنان المسالمة من درعا البلد، والمهندس يعرب أبو سعيفان من بلدة الشجرة.
وأفاد المصدر أنّ محور الاجتماع تركز على تنفيذ مطالب هي بالأساس من بنود اتفاق التسوية وكان أبرزها، إطلاق سراح المعتقلين الذين اعتقلوا منذ اندلاع الأحداث، ورفع المطالبات الأمنية عن الناس، وعودة الأطباء والمهندسين والمحامين إلى نقاباتهم، وعودة الموظفين إلى وظائفهم، وانسحاب الجيش والحواجز من البلدات والقرى والمدن والأماكن المدنية والأسواق، ومعالجة مسألة الطلاب والتأجيل للخدمة العسكرية، وحل مشكلة العسكريين المنشقين الذين استأنفوا خدمتهم العسكرية، وفق البنود التي تم الاتفاق عليها سابقًا.
وتابع عضو الوفد “أننا أبلغنا مسئولي نظام الأسد في الاجتماع أنّ الثقة بين النظام والشعب لن تعود إلا بتطبيق وتنفيذ المطالب”.
وأوضح أنّ “اللواء علي مملوك هو من كان يجيب على المطالب باستثناء مطلب انسحاب الجيش والذي أكد لنا أنّه سيقوم بالبدء بمعالجة موضوع المعتقلين من أجل إطلاق سراحهم، والبدء بإطلاق سراح المعتقلات، وبيان مصير المغيّبين والمختفين قسرًا”.
وأضاف أنّ “علي أيوب، وزير الدفاع أكد أنّه سيقوم بدراسة إمكانية موضوع انسحاب الجيش والحواجز من القرى والمدن”.
وقال ناشطون بدرعا إنّ هذا الاجتماع لن يُسفر أو يُحقق أي نتائج وإنها مطالب كان ينبغي على نظام الأسد تطبيقها منذ تموز المنصرم وفق بنود التسوية، وأنّ الاجتماع جاء بناء على طلب روسيا لتأمين نفسها من التمدد الإيراني في المحافظة على اعتبار أنّ المنطقة على أبواب صراع روسي ـ إيراني.
وكانت محافظة درعا شهدت عدة زيارات من مسئولين رفيعي المستوى منذ سيطرة قوات الأسد على الجنوب السوري وقدموا عدة وعود كان أبرزها إخراج المعتقلين والمعتقلات من السجون، وحل مشكلة المنشقين ولكن لم يتم تفيذ أي من الوعود.