بظروف غامضة.. اغتيال ناشط إعلامي بارز في ريف درعا
تجمع أحرار حوران – قاسم خلف
عثر أهالي درعا، صباح اليوم الاثنين 15 من نيسان، على جثة الناشط “ماجد خليل عبدالمجيد العاسمي”، الذي كان يعمل في المجال الإعلامي والإغاثي في محافظة درعا، قبل سيطرة قوات الأسد والمليشيات الإيرانية على الجنوب السوري في تموز 2018.
وقال مصدر أهلي لتجمع أحرار حوران أنّه تم العثور على جثة العاسمي وعليها آثار تعذيب وإطلاق نار على حافة الطريق الواصل بين بلدتي اليادودة – المزيريب، غربي درعا، وذلك بعد اختطافه يوم أمس من أمام منزله في مدينة داعل من قبل مجهولين.
العاسمي من أوائل المشاركين في الثورة السورية وساهم في كل المجالات وخاصة الإنسانية والإغاثية والإعلامية، وكان له إسهام كبير في نقل معاناة الأطفال في المخيمات وتقديم الاستجابة لهم، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي للأطفال.
مصدر مقرّب من العاسمي اتهم ميليشيا طائفية شيعية بأنّها هي من قامت باختطافه وتعذيبه حتى الموت مشيرًا إلى أنّ قوات الأسد وميلشياته يعملون منذ سيطرتهم على الجنوب إلى ملاحقة الناشطين الإعلاميين بغية الانتقام وعدم نقل ما يجري من انتهاكات في الجنوب إلى الإعلام الخارجي.
وكانت مليشيات تابعة للحرس الثوري الايراني قاموا بتأسيس “مركز دراسات” غربي درعا، مطلع العام الحالي، لجمع معلومات عن أشخاص في الجنوب عملوا في مجال الإعلام والتوثيق والإغاثة خلال الأعوام السابقة.