الإعلامي “حيدر الكفري”.. خمسة أعوام على الرحيل برصاص قناصة قوات الأسد في ريف القنيطرة
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
يصادف اليوم 17 من نيسان، ذكرى استشهاد الإعلامي “حيدر سليمان الكفري” «أبو بكر» 17 من نيسان عام 2014 متأثرًا بجراحه بعد إصابته في معركة تحرير التل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة.
حيدر الكفري، من مواليد بلدة المتاعية في ريف درعا الشرقي في 1994، أعزب.
وكان الكفري من المسارعين إلى الانخراط في صفوف الثورة السورية منذ أيامها الأولى واضطر بسبب ذلك لترك دراسته لأسباب أمنية، وبدأ نشاطه كإعلامي في بلدته، وكان يصوّر بعدسة جواله البسيطة المظاهرات السلمية ويبثها عبر اليوتيوب والفيسبوك.
انتقل الكفري مع تطور أحداث الثورة لحمل السلاح فكان يشارك في المعارك حاملًا عدسته بيده وبندقيته بيده الأخرى لنقل وقائع مصوّرة لمعظم المعارك التي حضرها كمعركة تحرير بلدته «المتاعية» عام 2013 ثم معركة تحرير كتيبة النقل في «بصر الحرير» بعدما انتقل للعمل في صفوف “حركة أحرار الشام” مع بداية تأسيسها في درعا ومعارك تحرير «درعا البلد» و «الجمرك القديم» ومعارك «فجر الربيع» في محافظة القنيطرة التي عشقها.
يُذكر أنّ الكفري كان يُمضي أيامه ولياليه مرابطًا في معارك «فجر الربيع» في ريف القنيطرة، حتى غاب في آخر رباط له 35 يومًا هناك، ثم عاد ليزور أهله زيارة سريعة استمرت يومين، وكأنّه قد أحسّ بدنو أجله وقد جاءهم مودّعًا فزار حينها أغلب أقاربه وأرحامه وأصدقائه الذين كانوا يحبونه لكثرة ما رأوا من صدقه وشجاعته وطيبته، ثم عاد ليلتحق بجبهة القنيطرة في 7 نيسان 2014 وكانت حينها معركة تحرير «التل الأحمر الغربي» التي انتظرها طويلًا قد بدأت بعد حصار للتل دام أكثر من شهرين.
وأصرّ الكفري على المشاركة في تغطية المعركة وحمل بندقيته وكاميرته واقتحم مع المقتحمين من الثوار، إذ صوّر أغلب أحداث المعركة حتى جاءته رصاصة قناص من قوات الأسد في رأسه عندما أوشكت المعركة على النهاية بنصر مؤزر، فسقط مضرجًا بدمائه وتمّ إسعافه وكان لا يزال به رمق وبقي في غيبوبة في المشفى لمدة عشرة أيام فارق بعدها الحياة في 17 نيسان 2014.
حيدر الكفري لم يكن الشهيد الوحيد في مجال الإعلام، فقد سجلت درعا استشهاد العشرات من الناشطين الإعلاميين والذين كانوا النواة التي استطاعت نقل ما يجري على الأرض من أحداث، وتوثيق الانتهاكات وكشف جرائم نظام الأسد بحق المدنيين.