مداهمات لقوات الأسد في الصنمين بريف درعا أسفرت عن صِدام مع الأهالي ونشوب اشتباك مسلّح أدى لمقتل ضابط وعنصر
تجمع أحرار حوران – أبو محمود الحوراني
دارت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين مدنيين وعناصر من الأمن الجنائي التابع لقوات الأسد في مدينة الصنمين شمال درعا، اليوم الأربعاء 15 من أيار، أسفرت عن مقتل ملازم وجرح آخرين من قوات الأسد.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران بأنّ اشتباكات مسلّحة بين الأهالي وقوات الأسد دارت رحاها في الحي الشمالي الشرقي لمدينة الصنمين بعد قيام قوات الأسد بالدخول إلى المدينة خُفيةً عبر سيارة “فان” مدني لمحاولة اعتقال القيادي السابق في الجيش الحر “وليد الزهرة” الذي لم يكن متواجدًا في البيت، حيث اعتقلت قوات الأسد شقيقه “أغيد” وابن عمه “مجدي الزهرة” وشاب آخر مُلقّب بـ”أبو صالح”.
وبحسب مراسلنا أسفرت الاشتباكات عن مقتل الملازم في قوات الأسد “معلا عيسى سليمان” من مرتبات الأمن الجنائي، ينحدر من مدينة طرطوس، وإصابة ثلاثة عناصر آخرين، لتنسحب الدورية بعد ذلك من المدينة.
وأضاف المراسل أنّ شبان من المدينة قاموا بإطلاق النار على سيارة “فان” يقل ضابط وعناصر من قوات الأسد، ما أسفر عن مقتل العنصر “فادي كنج” على الفور كردة فعلٍ على اعتقال قوات الأسد للشبان الثلاثة.
وهدد الأهالي قوات الأسد بالتصعيد المستمر فيما لو أبقت على اعتقال الشبان الثلاثة وسط حالة من الغضب، كما منع الأهالي عناصر قوات الأسد من التجوال في أحياء المدينة، وردًا على ذلك أعلنت قوات الأسد عن إغلاق مداخل ومخارج المدينة.
وعلى خلفية التوتر الحاصل في مدينة الصنمين رُصدت تحركات كثيفة لقوات الأسد واستنفار أمني داخل الفرقة التاسعة في المدينة، وسط تخوّف الأهالي من عمليات دهم واعتقالات جديدة بحقهم.
حادثة اليوم في الصنمين ليست بالجديدة فقد حاولت قوات الأسد اعتقال القيادي “وليد الزهرة” في 12 كانون الثاني 2019 بعد مداهمة أحد أحياء المدينة الأمر الذي استدعى تدخل أقارب الزهرة ليتمكنوا من طرد قوات الأسد خارج المدينة وتخليص الزهرة من بين أيديهم.
ويحظى “الزهرة” بشعبية كبيرة داخل مدينة الصنمين، إذ كان قيادي سابق في حركة أحرار الشام الإسلامية، لذلك يسعى نظام الأسد إلى اعتقاله والتخلّص منه وترويج رجال المصالحات بدلًا منه، بحسب مصدر لتجمع أحرار حوران في مدينة الصنمين.
ولازالت تشهد مدن وبلدات محافظة درعا حملات دهم واعتقالات متواصلة تشنّها الأفرع الأمنية التابعة لقوات الأسد، طالت شخصيات قياديّة سابقة ومدنيّة بالرغم من حملهم بطاقات التسوية.