“شبان” يشنون هجومًا على فرع الأمن الجنائي بالصنمين مع استمرار حصار قوات الأسد للمدينة
تجمع أحرار حوران – حسام رشيد
شنّ شبان من أهالي مدينة الصنمين هجومًا بالأسلحة الرشاشة المتوسطة، مساء اليوم الأحد “19 أيار/مايو”، على فرع الأمن الجنائي في المدينة الواقعة بريف درعا الشمالي.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران، أنّ شبانًا من مدينة الصنمين استهدفوا بالأسلحة الرشاشة المتوسطة وقذائف الـ RPG، مساء اليوم، قوات الأسد المتمركزة في مديرية المنطقة “فرع الأمن الجنائي”، على خلفية اعتقال قوات الأسد، الأربعاء المنصرم، لثلاثة شبان من المدينة، مجدي الزهرة وأغيد الزهرة وشاب ملقب بأبو صالح.
وأوضح مراسل التجمع، أنّ السبب المباشر للهجوم هو وصول أنباء عن مقتل “أغيد زهرة” تحت التعذيب، أحد الشبان الثلاثة الذين اعتقلتهم قوات الأسد بالمدينة، وهو شقيق القيادي السابق في الجيش الحر “وليد الزهرة”.
وأردف، أنّ الاشتباكات أسفرت عن إصابة مدنيَين بجروح متوسطة، في ظل انقطاع للتيار الكهربائي عن بعض أحياء المدينة، واستقدام تعزيزات عسكرية لتشديد القبضة الأمنية على المدينة.
وكانت فرضت قوات الأسد حصارًا خانقًا على مدينة الصنمين، منذ خمسة أيام، منعت فيه دخول وخروج المدنيين من وإلى المدينة، باستثناء طلاب الجامعات، إضافة لمنع إدخال المواد الغذائية والمواد الأساسية مع فقدان بعضها وارتفاع أسعار أخرى.
وبدوره طالب مجلس محافظة درعا التابع للحكومة السورية المؤقتة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التحرك على وجه السرعة لفك الحصار عن المدينة.
وتوترت الأحداث في المدينة منذ اعتقال الشبان الثلاثة، ومقتل الملازم في قوات الأسد “معلا عيسى سليمان” من مرتبات الأمن الجنائي وعسكري آخر، إضافة لإصابة ثلاثة عساكر آخرين بإطلاق الرصاص عليهم من قبل أهالي المدينة في الحي الشمالي الشرقي.
ويتهم ناشطون النقيب “عمر جمعة” رئيس فرع الأمن الجنائي بمسؤوليته عن تصاعد وتيرة الأحداث في المدينة منذ اعتقاله للشبان الثلاثة منها، وسط حالة من الغضب تسود أهالي المدينة الذين يطالبون بفك أسر المعتقلين وإخراج النقيب من الخدمة خارج محافظة درعا.