توتر في ريف درعا الغربي بعد اعتقال قوات الأسد لقيادي سابق بالحر.. و”الصنمين” محاصرة بشكل “جزئي”
تجمع أحرار حوران – أبو محمود الحوراني
اعتقلت قوات الأسد، الثلاثاء 20 من أيار، القيادي السابق في الجيش الحر “هيسم حرير” من بلدة جلين في ريف درعا الغربي.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران أن فرع الأمن العسكري اعتقل القيادي السابق في جيش المعتز بالله “هيسم حرير” (أبو حسن) بعد مداهمة منزله مساء الثلاثاء في بلدة جلين غربي درعا.
وأشار مراسلنا أنّ استنفارًا تشهده المنطقة لفصائل التسوية احتجاجاً على اعتقال الأمن العسكري للقيادي “أبو حسن” الذي انضم للفرقة الرابعة بعد سيطرة قوات الأسد على محافظة درعا في تموز 2018.
وتحدّث مراسلنا أنّ عناصر فصيل “جيش المعتز بالله” سابقاً، قاموا عصر اليوم الأربعاء باجبار عناصر قوات الأسد التابعين لفرع الأمن العسكري بالإلتزام في غرف مبيتهم، بعد أن سحبوا منهم أسلحتهم الفردية على حواجز جلين ومساكن جلين والمزيرعة، غربي درعا، لحين الكشف عن مصير القيادي السابق في جيش المعتز بالله “هيسم حرير”.
وبحسب مصدر خاص قال لتجمع أحرار حوران أنّ اجتماعات دورية تجري بين لجنة درعا المركزية وضباط في جيش الأسد، لمناقشة تطورات مدينة الصنمين شمال درعا، وبحث اعتقال القيادي “أبو حسن”.
وأردف مراسلنا أنّ قوات الأسد تستمر بمحاصرة مدينة الصنمين بشكل جزئي لليوم السابع على التوالي، وسط نفاذ بعض السلع الغذائية من المدينة كالفروج والحليب وبعض أنواع الخضار، بالإضافة لنفاذ بعض المواد الطبية من الصيدليات.
واجتمعت لجنة درعا المركزية متمثلة بالقيادي السابق في جيش المعتز بالله “أبو مرشد البردان” ومصعب البردان، قبل يومين، مع جنرال روسي برفقته ضباط في نظام الأسد من بينهم العميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية.
وبحسب مصدر مطّلع على المفاوضات قال لتجمع أحرار حوران أنّها فشلت بسبب إصرار نظام الأسد على تسليم عدد من المطلوبين في الصنمين مقابل فك الحصار عن المدينة.
وكان وفد من الروس دخل مدينة الصنمين أمس الثلاثاء لبحث ملف الحصار الخانق الذي تتعرض له المدينة من قبل قوات الأسد منذ سبعة أيام، وسمع الوفد لمطالب وجهاء المدينة من بينهم “عبدالله الهميد”.
وطالب الهميد الوفد الروسي بفك الحصار عن المدينة وتسهيل حركة المدنيين الذين تفاقمت معناتهم نتيجة اشتداد وطأة الحصار المفروض على المدينة، وإطلاق سراح المعتقلين من سجون قوات الأسد.
ورفض القيادي السابق في الجيش الحر “وليد الزهرة” طلب نظام الأسد بتسليم المطلوبين كما رفض خيار نظام الأسد الذي يقضي بتهجير رافضي التسوية إلى محافظة إدلب، فيما أصر “الزهرة” على كشف مصير المعتقلين الثلاثة الذين اعتقلتهم قوات الأسد من الصنمين قبل أسبوع.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الأسد كل من “موسى تيسير زين العابدين” و “محمد ناجي زين العابدين” من بلدة سحم الجولان غربي درعا، جرى اعتقالهم على حاجز السنتر التابع للأمن العسكري جنوب العاصمة دمشق.
وكان شبانًا من مدينة الصنمين استهدفوا بالأسلحة الرشاشة المتوسطة وقذائف الـ RPG، قبل ثلاثة أيام، قوات الأسد المتمركزة في مديرية المنطقة “فرع الأمن الجنائي”، على خلفية اعتقال قوات الأسد، الأربعاء المنصرم، لثلاثة شبان من المدينة، مجدي الزهرة وأغيد الزهرة وشاب ملقب بأبو صالح.
ويتهم ناشطون النقيب “عمر جمعة” رئيس فرع الأمن الجنائي بمسؤوليته عن تصاعد وتيرة الأحداث في المدينة منذ اعتقاله للشبان الثلاثة منها، وسط حالة من الغضب تسود أهالي المدينة الذين يطالبون بفك أسر المعتقلين وإخراج النقيب من الخدمة خارج محافظة درعا.
وتقوم قوات الأسد بشكل متواصل على اعتقال شخصيات مدنيّة وأخرى قياديّة سابقة في فصائل المعارضة بدرعا على الرغم من حملهم بطاقات التسوية.