لرفضه إجراء التسوية.. كمين للأمن العسكري يودي بحياة عنصر سابق في “الحر” بريف درعا
تجمع أحرار حوران – قاسم خلف
قال مصدر أهلي في مدينة داعل لتجمع أحرار حوران أنّ الشاب “نضال وراد الحوامدة” استُشهد السبت 25 من أيار، برصاص عناصر يتبعون لفرع الأمن العسكري بعد أن نصبوا له كميناً قرب مدرسة الأهلية جنوب مدينة داعل بريف درعا الأوسط.
نضال الحوامدة، من بلدة خربة الشياب التابعة لريف دمشق، وعمل في صفوف الجيش الحر سابقاً بمحافظة درعا إلى أن سيطرت عليها قوات الأسد في تموز 2018.
وكان الحوامدة شارك في العديد من المعارك ضد قوات الأسد في السنوات الماضية، إلّا أنّه لم يحصل على ورقة التسوية مع قوات الأسد ورفض إجرائها كغيره من مئات الشباب.
وتعمل قوات الأسد على قتل الرافضين لاتفاق التسوية في محافظة درعا عبر عمليات الاغتيال والخطف والاعتقال القسري، إذ وثق تجمع أحرار حوران مايزيد عن ثلاثين عملية اغتيال طالت شخصيات قيادية سابقة في فصائل الثوار وأخرى مدنيّة، منذ مطلع العام الجاري 2019.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران أن قوات الأسد أطلقت النار على شخص مدني، من منطقة اللجاة، على الطريق الواصل بين بلدتي “الغارية الشرقية – الكرك الشرقي” ما أسفر عن استشهاده على الفور.
وأضاف مراسلنا أنّ مجهولين أطلقوا النار على الشابّين “ماهر وليد أبو نبوت” و “وليد دلوع” مساء السبت، ما أسفر عن مقتل أبو نبوت وإصابة دلوع بجراح متفاوتة نقل على إثرها للمشفى.
أبو نبوت ودلوع، عنصرين سابقين في الجيش الحر، وكانا انضما للفرقة الرابعة بعد سيطرة قوات الأسد على المحافظة.
وسبق ذلك اختطاف الشاب “طارق منصور الخروبي” من بلدة المزيريب من قبل مجهولين، ثم عُثر على جثته مرمية على الطريق الواصل بين بلدتي المزيريب وجلين، الأربعاء 22 من أيار.
الخروبي، مدني، ويعمل في بيع الحليب، ولم ينخرط في العمل الثوري.
وتعيش محافظة درعا حالة من الفلتان الأمني والفوضى تتمثل بالاغتيالات التي تطال شخصيات مدنيّة وأُخرى قياديّة سابقة في فصائل المعارضة، وسط اتهامات تُوجّه لخلايا تعمل لصالح مخابرات الأسد والمليشيات الإيرانية في المنطقة.
وتركزت الاغتيالات مؤخرًا في درعا البلد وريف درعا الغربي، وهي مناطق لم تدخلها قوات الأسد لأنّ فصائل المعارضة مسؤولة عن حمايتها، ويذكر أنّ هذه المناطق تُعتبر معارضة لوجود أي ميليشيات إيرانية.