انشقاقات في صفوف جيش الأسد من أبناء درعا رفضًا للقتال في الشمال السوري
تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني
توالت الانشقاقات الفردية من أبناء محافظة درعا، عن صفوف جيش الأسد على غرار السنوات الأولى من الثورة السورية، بعد سوق المئات منهم للقتال في جبهات الشمال السوري ومقتل العديد منهم خلال المعارك الدائرة هناك منذ شهر تقريبًا.
ووثق تجمع أحرار حوران مقتل 13 عنصرًا من محافظة القنيطرة وأكثر من 20 عنصرًا من محافظة درعا، ممن التحقوا بصفوف قوات الأسد بعد إجراء التسوية وزج بهم في معارك ريفي حماة واللاذقية، ليلقوا حتفهم خلالها، الأمر الذي دفع الكثير من مجري التسوية من أبناء محافظة درعا للتخلف عن الالتحاق بصفوف جيش الأسد.
وتعدُّ بصرى الشام شرقي درعا، المدينة التي ينحدر منها القيادي “أحمد العودة” في الفيلق الخامس والذي شُكّل بعد سيطرة نظام الأسد كميليشيا رديفة له لكن بارتباط مباشر مع روسيا، إحدى أكثر المناطق احتواءً للمنشقين مع درعا البلد ومدينة طفس غربي درعا.
يقول أحمد الزعبي من قرى ريف درعا، لتجمع أحرار حوران، إنّ محاولة قوات الأسد الزج بمقاتلين سابقين في الجيش الحر، بعد إجراءهم التسويات، بالجبهات المشتعلة شمال سوريا، الأمر الذي أدى لانشقاقه هو والعشرات من أقرانه والتزامهم بيوتهم متخلفين عن الخدمة الإلزامية.
ويروي أحد العناصر المصابين حديثًا بجروح بالغة خلال الاشتباكات الدائرة شمال حماة، أنّ قوات الأسد تضع العناصر الذين ساقتهم للخدمتين الإلزامية والإحتياطية في الواجهة خلال المعارك في ريفي اللاذقية وحماة، وتركهم فريسة سهلة للكمائن التي تنصبها فصائل الثوار دون مؤازرتهم.
وبحسب مراسل تجمع أحرار حوران، إنّ أكثر من 15 عسكريًا من أبناء بلدة النعيمة انشقوا من جديد عن صفوف جيش الأسد، فيما انشق 20 عسكريًا من بلدة الكرك الشرقي، وفي مدينة نوى قرابة 14 منشق، و5 آخرين من بلدة خربة غزالة، وأكثر من 25 منشق في بلدة نصيب لم يُسلّموا أنفسهم، وعشرات العناصر المنشقين من قرى حوض اليرموك غربي درعا.
وأضاف أنّه وصل عدد المنشقين من كل محافظة درعا إلى أكثر من 100 عنصر تخلّفوا عن الالتحاق بقطعهم العسكرية مرة أخرى بعد عودتهم لمنازلهم.
وأشار إلى أنّ كل منطقة في محافظة درعا يوجد بها عشرات المتخلفين عن الانضمام لصفوف جيش الأسد والالتحاق بالخدمة الإلزامية بعد رفضهم إجراء التسويات والتزام منازلهم أو الابتعاد عن المراكز الأمنية والحواجز، والفرار من استلام مذكرات التبليغ للالتحاق بالخدمة العسكرية كما حصل مع عدة شباب من بلدة معربة بريف درعا الشرقي.
وفي سياق متصل، وثق تجمع أحرار حوران استشهاد عشرة شبّان من أبناء محافظة درعا المهجّرين للشمال السوري خلال المعارك الدائرة ضد نظام الأسد الذي يحاول منذ شهر تقريبًا التقدم في ريفي حماة وإدلب وجبال اللاذقية المحررة.
وأصدر المجلس الإسلامي السوري فتوى تحرم القتال في صفوف جيش الأسد والانتساب له وحتى بالإجبار، ودعا الشباب في مناطق سيطرة نظام الأسد إلى ضرورة تجنب الالتحاق بصفوف قوات الأسد ولو بالاختفاء أو الانتقال من بلدة لأخرى أو التوجه إلى المناطق المحررة بحسب ما جاء في بيان المجلس.